سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداخلية تحاصر البؤر الإجرامية بالعياط.. القوات الخاصة تسيطر على الوضع.. 6 مجموعات قتالية لضبط العناصر الخطرة.. مداهمة أماكن يشتبه تواجد "العريان" داخلها.. مصدر: "العياط" نقطة الانطلاق لتطهير "الصف "
تواصل قوات الأمن تمشيط مدينة العياط بحثا عن العناصر الإجرامية الخطرة؛ في أعقاب الاشتباكات التي نشبت مساء أمس بين البلطجية وأهالي مدينة العياط أحرق خلالها البلطجية 15 منزلا من منازل الأهالي وروعوا المواطنين. ودخلت قوات الشرطة، مساء اليوم الإثنين، مدينة العياط بالجيزة، وسط فرحة عارمة من الأهالي؛ للسيطرة على الوضع الأمني بالمدينة عقب وقوع اشتباكات الأمس، نتج عنها سقوط ثلاثة قتلى و15 مصابا وتحطيم للمحال التجارية. ووصلت تعزيزات أمنية من قطاع الأمن المركزي ورجال العمليات الخاصة مدعومة بعدد من المدرعات للعياط؛ استعدادا لعملية تطهير المدينة من العناصر الإجرامية والخارجين على القانون والمطلوبين أمنيا، استقبلهم الأهالي بالتهليل والتكبير. وقال المقدم وائل بدوي، نائب مأمور قسم العياط، إن قوات الجيش والشرطة بدأت في مداهمة عدد من البؤر الإجرامية وأماكن اختباء المسلحين بشارع المدبح بمنطقة السلخانة بالعياط جنوب شرق الجيزة. وأضاف "بدوي"، أن رجال العمليات الخاصة بدءوا في تنفيذ خطة الانتشار لإلقاء القبض على المتهمين في الاشتباكات العنيفة التي دارت أمس الأحد. وأشار المقدم "بدوي"، إلى أنه من المقرر أن تكون هناك حملات أمنية مستمرة لتطهير المركز من العناصر المسلحة الخطرة والبلطجية الذين انتهزوا فرصة غياب الأمن بالمدينة عقب حرق مقر قسم شرطة العياط بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لفرض الإتاوات على المواطنين. وشدد نائب مأمور قسم العياط، أنه سيتم تطهير العياط كما حدث بكرداسة ومن قبلها دلجا، مؤكدًا أن رجال الشرطة عازمون على بعث الطمأنينة بنفوس المصريين بجميع أنحاء الجمهورية. وكشف مصدر أمني عن قيام مجموعات قتالية من الأمن المركزي، مساء اليوم الإثنين، بمداهمة عدد من المناطق داخل مدينة العياط لضبط المطلوبين أمنيا. وأضاف المصدر أن تحريات الأجهزة الأمنية أكدت تواجد عصام العريان القيادي الإخوانى الهارب داخل المدينة، ولم يتم ضبطه وجارِ مداهمة الأماكن المشتبه بها، وكذلك لضبط الهاربين على ذمة قضايا. وقامت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية بتكثيف التواجد الأمني بمركز العياط بمحافظة الجيزة؛ للحيلولة دون تجدد الاشتباكات بين الأهالي وبعض العناصر الإجرامية المسجلة بقرية العطف. وقال مصدر أمني إنه تم الدفع بست مجموعات قتالية من قوات الأمن المركزي، وقوات من العمليات الخاصة، مدعمة بعدد من العربات المدرعة، بالإضافة إلى قوات من مديرية أمن الجيزة؛ حيث تمركزت بالمحاور والطرق الرئيسية بمركز العياط لبسط السيطرة الأمنية. وأضاف المصدر الأمني أن قوات الأمن تقوم حاليا بعملية تمشيط واسعة لضبط طرفي الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية وراح ضحيتها 3 قتلى و15 مصابًا، بالإضافة إلى احتراق 15 محلًا ومنزلًا، وتجددت صباح اليوم إلا أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف. وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة أن قوات الأمن تمكنت من فتح طريق أسيوط الزراعي بعد أن أغلقه أهالي العياط صباح اليوم الإثنين، موضحًا أن قوات الشرطة كثفت وجودها الأمني ونشرت تعزيزات أمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة وتم الدفع بثمانية تشكيلات أمن مركزي على مداخل المدينة ومخارجها. وأشار المصدر إلى أن التحريات أكدت أن الخلاف نشب بين الطرفين (المجني عليه وشقيق القاتل) بسبب الخلاف على تقسيم قيمة مسروقات قاموا بسرقتها، مما ترتب عليه دفع الأهالي لقطع الطريق؛ احتجاجًا على عدم وجود الأمن وفرض البلطجية سطوتهم على البلدة بعدما أحرق الإخوان مركز الشرطة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة. جدير بالذكر أن تلك المجزرة بدأت باشتباكات كانت اندلعت بين عائليتن بقرية العطف الواقعة بدائرة المركز وقع بينهما خلاف أمس وبدأت معركة طاحنة فور نشوب مشاجرة بين المدعو أحمد محمد براهيم 28 سنة ونادي طاهر 26 سنة، بائع لقيام الثاني بالتعدي على شقيق الأول، فقام الأول بالتعدي عليه بفرد خرطوش، توفي على إثره الأمر الذي أسفر عنه أن هاجم أهل القتيل منزل قاتل ذويهم وأحرقوه، ثم توجهوا لمنزل أفراد عائلة القاتل بعدما لم يعثروا عليه بمنزله، أطلقوا أعيرة نارية على ذويه وأحرقوا منازلهم ومحالهم ليسقط قتيل آخر، بينما أصيب آخرون. وأكد مصدر أمني أن الحملة الأمنية التي بدأتها وزارة الداخلية في "العياط" تهدف بالأساس إلى تضييق الخناق على العناصر الإرهابية الخطرة التي تختبئ في "الصف"، تمهيدًا لاقتحامها خلال الساعات المقبلة. وقال المصدر إن وجود ما يزيد على 6 مجموعات قتالية من القوات الخاصة والأمن المركزي في العياط يهدف إلى الوجود الميداني بالقرب من الصف التي يتردد وجود عدد من قيادات الإخوان بها، ومن بينهم عصام العريان وعاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية. وعلمت "فيتو" من مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة أنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى وسط أنباء عن تحرك قوات من قطاع الأمن الوطني والأمن المركزي ومكافحة المخدرات بالتنسيق مع الجيش في العملية الأمنية التي تستهدف المناطق الجبلية بالصف وأطفيح. ورجح المصدر أن تبدأ العملية بمداهمات مشتركة من جميع القوات المشاركة على أن تقوم قوات وزارة الداخلية بالهجوم البري، ويتولى الجيش مطاردة الهاربين والمسجلين جوًا عن طريق طائرات الأباتشي. وأضاف المصدر: أن الحملة الأمنية ستستهدف ضبط المطلوبين أمنيًا والمسجلين وتجار المخدرات المحتمين بالجبال الوعرة المحيطة بالمنطقة، وتشارك في العملية مدرعات وقوات من العمليات الخاصة بوزارة الداخلية. وقال المقدم محمد مختار، رئيس مباحث الصف، إن قوات الشرطة والجيش المدعومة برجال العمليات الخاصة بدأت في تطبيق خطة انتشار موسعة بشوارع العياط؛ لفرض السيطرة الأمنية وضبط الخارجين على القانون والعناصر الإجرامية. وأضاف رئيس مباحث الصف، أنه خلال أيام سيتم تطهير الصف عقب الانتهاء من العياط، مشيرًا إلى أنه حتى الآن تم ضبط 30 متهمًا في أحداث اقتحام مجلس مدينة وقسم شرطة مدينة الصف عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وأوضح المقدم محمد مختار، أن قسم شرطة الصف تم إحراقه بالكامل، وأنهم يمارسون مهام عملهم من مركز شرطة أبوالنمرس؛ لحين تجهيز مكان بديل، مشددًا على أن العناصر الجنائية بالصف أكثر خطورة من المنتمين للتيارات الإسلامية. وحول انتشار وقائع سرقة السارات، أكد رئيس مباحث الصف، أن ظاهرة السيارات المسروقة كانت عقب ثورة 25 يناير بالمنطقة الجبلية بالصف، مؤكدًا أنه طوال العام الماضي تمكن من ضبط 320 سيارة مبلغ بسرقتها.