أكد السفير معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة أهمية عمليات حفظ السلام باعتبارها أحد أبرز أدوات الأممالمتحدة لتعزيز السلم والأمن الدوليين. وأشار إلى التحولات التى طرأت على عناصر ولاية عمليات حفظ السلام خلال العقود الماضية، حيث أصبحت تضطلع بمهام لبناء السلام، بما فى ذلك تعزيز قدرات مؤسسات الدول الخارجة من النزاعات، ومساندة التعافى الاقتصادى والتنمية المستدامة لتجنب العودة إلى حالة الصراع فى هذه الدول. جاء ذلك فى بيان ألقاه خليل نيابة عن حركة عدم الانحياز أمام الجلسة التى عقدها مجلس الأمن أمس الاثنين، حول عمليات حفظ السلام. وأكد البيان كذلك أهمية التنسيق المتواصل بين مجلس الأمن، وسكرتارية الأممالمتحدة، والدول المساهمة بقوات لضمان نجاح عمليات حفظ السلام.. كما طالب بتوفير جميع الموارد البشرية والمالية واللوجستية لعمليات حفظ السلام لتعزيز فعاليتها ونجاحها. وشدد البيان على أهمية أن يكون اللجوء إلى نشر عمليات لحفظ السلام نابعا من تقييم عميق لأوضاع النزاعات، وفى إطار رؤية واضحة لأهداف عمليات حفظ السلام ولكيفية الانتهاء منها بصورة تؤدى إلى تحقيق الاستقرار فى الدولة المعنية. كما أكد ضرورة الالتزام بأهداف ومبادىء ميثاق الأممالمتحدة، والمبادىء الحاكمة لعمل هذه العمليات، خاصة موافقة الأطراف المعنية، وعدم استخدام القوة سوى فى حالات الدفاع عن النفس، واحترام سيادة واستقلال وسلامة أراضى الدول المستقبلة لهذه العمليات. تجدر الإشارة إلى أن مصر تتولى تنسيق موضوعات حفظ السلام فى إطار حركة عدم الانحياز، التى تتولى إيران رئاستها حاليا بعد انتهاء رئاسة مصر للحركة فى أغسطس 2012.