سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية: "مرسي" أجبر كامل عمرو على تعيين سفيراً إخوانياً.. "فهمي": "حماس" متخبطة وعليها احترام السيادة المصرية.. ويهدد تركيا: من يمس مصر يدفع الثمن.. ولن نتعاون مع إيران في الإضرار بالخليج
كشف وزير الخارجية، نبيل فهمي، أن جماعة الإخوان أجبرت وزير الخارجية السابق محمد كامل عمرو، على تعيين سفيرًا إخوانيًا أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وقال: إنه قام بتغيير هذا السفير، بالإضافة إلى 7 حالات أخرى لاعتبارات صحية. وأضاف "فهمي"، خلال حواره مع برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم 2"، مساء أمس السبت، أنه جلس مع وزير الخارجية السابق، وسأله إن كان أُجبر على تعيين أي سفير لاعتبارات إخوانية أو غيرها، حتى يقوم بتغييره الآن، فقال له عمرو "لم أجبر على أحد باستثناء حالة واحدة، وتم تغييره". ورفض الإفصاح عن اسم السفير لاعتبارات دبلوماسية، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الاتهامات التي تطال السفراء بشأن انتمائهم لجماعة الإخوان لا أساس لها من الصحة. وشدد على أنه لن يسمح بإقصاء أي دبلوماسى لمجرد إشاعات تتناثر هنا أو هناك، وتابع قائلًا:"كل الاتهامات التي ترد في هذا الشأن فكرتنى ببتوع البطاطا، بالإضافة إلى اتهامات جماعة الإخوان عندما كانوا في الحكم أن السفراء لا يعملون، نظرًا لانتمائهم للحزب الوطنى. وحول العلاقة مع حركة حماس، أوضح "فهمي" أن حركة حماس تتحرك بدون مسئولية وتفتقر إلى الرؤية المستقبلية، مشيرًا إلى أن الحركة حصلت على إنجازات العام الماضي، وعندما شعرت أن هذه الإنجازات لن تحصل عليها من قبل الحكومة الجديدة في مصر أصبحوا في تخبط من حيث استمرارهم في الصدام مع مصر أو إعادة تصحيح مواقفهم. وأضاف أن الموقف بين مصر وحماس على أرض الواقع به صدام بينما التصريحات من الجانب الحمساوي تنفى ذلك وتظهر أكثر إيجابية، وهذا يدل على التخبط في الموقف الحمساوي". وتابع: "إذا كانت حماس تريد علاقة إيجابية مع مصر عليها احترام إرادة الشعب واحترام السيادة المصرية.. وهناك لقاءات تتم بين الأجهزة السيادية في مصر والحركة". وحول العلاقة مت تريكا، قال نبيل فهمى، إن ما شاهدناه من تركيا تجاوز كل الأعراف الدولية، ولا يكفينا هدوء التصريحات ونريد تغير في السياسات وظهور مواقف محددة تجاه الوضع المصرى، وفى حال حدوث ذلك من مصلحتنا أن يعود السفير المصرى إلى إسطنبول. وأضاف أنه ليس من المقبول التعاون مع أي أحد غير مصرى يعمل ضد صوت ثورة 30 يونيو"، مؤكدًا أن "من يمس مصر سوف يدفع ثمنًا غاليًا في مصالحه". وكشف الوزير عن أن السفير التركى طلب الالتقاء به أول أمس، وهو ما تم بالفعل، مشيرًا إلى أنه استمع إليه فيما قاله بشأن ضرورة عودة العلاقات المصرية التركية إلى ما كانت عليه في السابق، كما عبر عن أسفه عما حدث مؤخرًا، لافتًا إلى أن السفير التركى لم يطلب أن يعود السفير المصرى إلى أنقرة. وأكد وزير الخارجية على أن الجميع بتركيا أيقن أن موقفهم المعادى للثورة المصرية يهدد مصالحهم في مصر والوطن العربى، وتابع قائلًا "نأمل أن يكون عودة السفير بداية للتراجع الكامل في الموقف التركى يسمح لمصر أن ترسل سفيرها إلى أنقرة. وعن العلاقة من إيران، قال وزير الخارجية، إن تصرفات إيران الأخيرة في منطقة الخليج تمس الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن الخلاف القاهرة وطهران لا يتعلق بالسنة والشيعة، بل لوجود مشكلات تتعلق بالأمن القومي. وأضاف "فهمى"، أن "مصر تسعى من وقت لآخر لمعرفة وجود تحسن في العلاقات مع إيران من عدمه، وهناك مؤشرات إيجابية من قبل الحكومة الإيرانية الجديدة تجاه دول الخليج إلا أنها غير ملموسة حتى الآن". وتابع: "مصر ستعامل مع إيران بمنظور مختلف، وفى حال دخولنا في حوار معها سيكون حوارا صريحا وموضوعيا، بعيدًا عن أي انفعال أو عواطف، ولن يكون بعيدًا عن المصالح المصرية والخليج العربى، ولن نتعاون مع إيران في شىء يضر المصالح الخليجية". وعن العلاقة مع روسيا، قال وزير الخارجية، إن موقف مصر بشأن بناء علاقات وثيقة مع روسيا ليس ردًا على الموقف الأمريكى، على الرغم من التوتر بين مصر والولايات المتحدة، وتابع: "القول بأننا سنتخذ روسيا بديلًا عن أمريكا كلام سطحي؛ فمصر ستتعامل مع كافة الدول الخارجية بما يخدم المصالح العليا للبلاد، وبما يضمن التنوع". وأضاف فهمى، أن مصر تسعى إلى تنمية علاقتها مع روسيا الصين والهند والبرازيل وأمريكا دون عصبية أو رد فعل، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن عمر الحكومة الحالية لم يستمر لأكثر من 6 أشهر إلى انها وضعت إستراتيجية حتى عام 2030 مبنية على رؤية سياسة تخدم مصلحة البلاد. كما أشاد الوزير بالموقف الروسي تجاه القضية السورية، وقال إنه جنب الوطن العربى والمنطقة مخاطر طائفية خطيرة كان لها أن تأتى على المنطقة حال توجيه الضربة العسكرية إلى سوريا. وكشف الوزير عن أن مصر طلبت من روسيا أن تتحرك منذ قرابة أسبوع من أجل وقف هذه الضربة العسكرية، نظرًا لتهديدها للأمن القومى المصرى، ولفت الوزير إلى أن روسيا نجحت في تأجيل الضربة العسكرية.