يبدو أن عشاق أفلام الخيال العلمى سيتمكنون في المستقبل القريب من تحقيق كل ما يشاهدونه على أرض الواقع، فسيارات المستقبل ستقود نفسها على الطرق الأمريكية بحلول نهاية 2020. شركات صناعة السيارات والجامعات يعكفان حاليا على تطوير سيارة ذاتية القيادة والتحكم، وشركة "جوجل" بصدد إجراء سلسلة من التجارب على هذه السيارة الرائدة في ولاية "كاليفورنيا ". وقد أعلنت شركة "جنرال موتورز"، مؤخرا أن لها نظاما أطلقت عليه اسم "سوبر كروز" يستخدم الرادار والكاميرات لتوجيه وإيقاف السيارة ليتم تصنيع سيارة طراز "كاديلاك" بهذا النظام بحلول نهاية 2020. يأتى ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة "نيسان "، اليابانية عن تطويرها وإنتاجها لسيارة الأحلام ذات نظام القيادة المستقلة بحلول عام 2020. وقال "كارلوس غصن"، الرئيس التنفيذى لشركة "نيسان" اليابانية في معرض "ديترويت" للسيارات في وقت سابق من هذا العام، إن هذه ليست تقنية حرب النجوم بل هي التكنولوجيا التي أصبحت يوما بعد يوم حقيقة واقعة. أضاف "غصن " أنه لاتزال هناك مجموعة من القضايا يجب العمل عليها قبل طرح السيارة بالأسواق لتصبح في متناول المستهلك موضحا أن قوانين الدول تتطلب إصدار رخصة قيادة للسائق إلا أنه مع سيارة الأحلام سيضطر المشرعون لإصدار قوانين جديدة تتكيف مع متطلبات القيادة الحديثة. وعلى جانب آخر، سيكون من الصعب على شركات التأمين تحديد من المخطئ في حال حدوث حوادث لتحديد المسئولية أو من هو المخطئ في حال تعطل السيارة ذاتية القيادة بالإضافة إلى ضرورة تطوير الطرق لاستيعاب سيارات بدون سائق. وفى تقرير صدر مؤخرا، قدرت شركة بحثية استشارية بأنه لن يتم طرح سيارة الأحلام قبل عام 2035 على الأقل. كما توقعت الشركة أن تشمل التكنولوجيا المطورة أيضا قطع الغيار والأجزاء المختلفة للسيارة. بفضل التقدم السريع في مجال التكنولوجيا سيارات ذاتية التحكم تتحرك من أضغاث أحلام إلى أرض الواقع لتضم نظم الإنذار عند مغادرة حارة مرورية على سبيل المثال.