تتمركز أغلب البؤر الإرهابية في محافظة أسوان بمدينة كوم أمبو وأكثرها في عزبة الضما وعزبة العرب وعزبة حجاجى وقرية الصدقية، فكلها أماكن مليئة بالمجرمين والبلطجية والخارجين عن القانون المسلحين. وادى خريط التابع لمركز نصر النوبة يعد هو الآخر معقلًا للإرهابيين والبلطجية والمجرمين ومركزا للسلاح بمحافظة أسوان، فجميع المقيمين فيه من أبناء المحافظات الأخرى وحصلوا على أراضيهم بوضع اليد وتعلم الحكومة جيدًا أماكن تجمعهم وحيازتهم للسلاح ولكن لم يتم التعامل معهم لأنها منطقة مسلحة ولا يسمح أهاليها بدخول أي غريب فيها. "فيتو" توصلت لمعلومات عن طرق حصول هؤلاء الإرهابيين والمجرمين على السلاح، حيث تعد دولة السودان المعبر الجنوبى لدخول السلاح إلى مصر عن طريق أسوان والبحر الأحمر، ويمر مهربو السلاح من المناطق التي تبعد عن النقاط الحدودية مستخدمين سيارات أو جمالاً وينقل عن طريق أرقين غرب التي تنقسم ما بين الحدود المصرية والسودانية. وتصل الأسلحة إلى السودان عن طريق دولتى تشاد وكينيا وأبرزها السلاح الروسى 56 الذي يباع بسعر منخفض جدًا والتاجر هو الذي يحدد مكسبه فيه على حسب خبرته بتجارة الأسلحة ويهرب إلى مصر عن طريق أسوان لذلك تعد من أكثر الأسلحة انتشارًا بالمحافظة. وتعد قرية العدوة في مركز أدفو من أشهر مناطق تجارة السلاح بأسوان لأن أهلها يحترفون مجالات التهريب المختلفة ويشتهرون بالمراوغة والحيل الذكية. ويسلك تجار السلاح بأسوان طريق درب الأربعين الموجود بين مصر والسودان، ويستغرق المهرب نحو 40 يومًا في تهريب الأسلحة بالجمال لإيصال الأسلحة إلى مركز دراو ويومين فقط بالسيارة عن طريق معابر حدودية عبر حلايب وشلاتين. ويستخدم المهربون المصريون معسل التفاح طعمًا للحصول على الأسلحة من السودانيين لأنه ممنوع التداول في السودان فيستغل ذلك التاجر المصرى ويهربه لهم مقابل العودة بكمية من الأسلحة. ويلجأ المهرب إلى تخزين السلاح بجبال قريبة من منطقة برانيس التي تعد مدخل أسوان من ناحية أبوالحسن الشاذلى التابعة للبحر الأحمر، وأثناء عودته إلى أسوان وقبل وصوله بنحو 20 كيلو يغير المهرب طريقه ويسلك الاتجاه الشمالى ويمر بوادى غدير الطريق البرى من البحر الأحمر إلى كوم أمبو، وكل تلك الطرق صحراوية ونقاط حدودية يعجز عن تغييرها لأنها مسافات مدروسة ومحسوبة وبناءً عليها يعد التموين اللازم للطريق من مأكولات ومشروبات ووقود.