يعد سرطان عنق الرحم شكلا من أشكال الأورام السرطانية التي تصيب عنق الرحم للمرأة والمنطقة المحيطة بها، ويأتي نتيجة عدوى فيروس "HPV"، الذي يتسبب في تغيير الخلايا السليمة في عنق الرحم إلى أخرى سرطانية. وتؤكد دكتورة شيرين مدني استشاري أمراض النساء والتوليد أنه إذا اكتشف سرطان عنق الرحم في وقت مبكر بما فيه الكفاية، يمكن علاجه، والحفاظ على الرحم من الاستئصال. وعن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم تشير دكتورة شيرين أن فيروس "HPV" هو السبب في الإصابة بهذا النوع من السرطانات، ومن المعروف أن هناك حاليا أكثر من 150 نوعا من فيروس " HPV". وتضيف دكتورة شيرين أن المراحل المبكرة من سرطان عنق الرحم قد تكون خالية تماما من الأعراض، أما في مراحل لاحقة، فتشمل الأعراض الإصابة بنزيف مهبلي، وألم أثناء الجماع، ونزيف بعد الجماع وألم في الحوض، أو تسرب البول من المهبل. وتوضح دكتورة شيرين أن تشخيص سرطان عنق الرحم يتطلب أخذ عينة من عنق الرحم، وفحصها، أو بعمل أشعة مقطعية. وبالنسبة للعلاج، فتؤكد دكتورة شيرين أنه إذا اكتشفت الحالة في وقت مبكر، وهو استئصال عنق الرحم، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي وإزالة العقدة الليمفاوية، ولكن إذا تأخر التشخيص يتم العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي يليه استئصال الرحم. وتنصح دكتورة شيرين بعمل اختبار سنوي لعنق الرحم مسحة للتأكد من عدم الإصابة به، خاصة مع وجود تاريخ عائلي للمرض.