لما تحس بالقرف والزهق وليل ونهار كلام وشتيمة واتهامات تبقى أنت غلطان؟! لا أنا على حق.. فالطبيعي أنك تحس بخنقة كبيرة قوي وتفكر أنك تروح على كوبري قصر النيل "عدل" وترمى نفسك عشان ترتاح بقى وعلى طول تفتكر الممثل سامح حسين لما كان يقول "ايه الغلب ده بس ياربى." وتتخنق أكتر وتقول لنفسك سنتين من ثورة يناير الجميلة إلى ثورة يونيو الجميلة برضو. وأنت عايش في نكد وخنقة وسبب الخنقة "الإخوان" وهما في الحكم وبعد ما تم طردهم من الحكم. يعنى سبب النكد والخنقة اللى أنت فيها هما برضو فتصرخ وتقول حسبى الله ونعم الوكيل يا إخوان. وتكلم الواحد فيهم يبتسم ابتسامة يجيبلك بها الرعاش وبكل بجاحة يقولك يا أخى ده حقنا. تقوله طيب والشعب مالوش حق؟ يرد عليك بنفس الابتسامة. طبعا ليه "بس" بعد "المدة" ما تخلص وهى الأربع سنين والشعب يقول كلمته ده حقه بس احنا ناخد حقنا الأول هي العملية فوضى؟ تحاول أنك تفهمه أن الشعب زهق واتخنق خلاص وعايز يرتاح ويبص للمستقبل وكفاية سلف وقرض حسن الشعب هيبقى عواطلى والجيل الجديد هيدفع فاتورة مش بتاعته حرام عليكم. بنفس الابتسامه الغبية يشاورلك بالأربعة. تتخنق أكتر وتصرخ يا عم افهم الشعب لا يريد الإخوان فهمت ؟ تلاقيه بمنتهى البجاحة يرد وأنا ايه مش من الشعب؟ "تصبر" وتقول لنفسك إن الله مع الصابرين ماشى أنت من الشعب وأنا من الشعب لكن باقى الشعب عايز يعيش حرام عليكم حرام الشعب تعب الشعب زهق الشعب اتخنق والشعب بيقولكم انتم خنقتونا. بنفس الابتسامة القبيحة. يرد عليك والله الشعب له الحق في كل شيء واحنا لينا الحق في إننا ننكد عليه حياته. حتى نحقق مطالبنا ونحكمه اربع سنين برضاه أو غصب عنه ولا أقولك يا سيدى "يعصر على نفسه ليمونه "ويتحمل والأربعه وهتعدى زى الهوى. وبعد أن تصاب بحالة من الخنقة الكبرى ولا تجد مفر من الجرى إلى محافظة المنيا وتقنع نفسك بما انك لم تصل إلى حل مع الإنسان يمكن يكون الحل مع "الحمار " .وتنتظر أول "حمار" جاى على أساس أنه كبير "الحمير" وأول ما تشوفه تجرى عليه وتاخده في حضنك لكنه يرفض وينهق ويسألك بلغة بنى حمير انت عايز ايه ؟ تخرج منك ضحكة غصب عنك وتقوله انت اللى عايز ايه ؟ ينهق مرسي يرجع يحكم بنى الإنسان عشان ارتاح انا كمان من النكد اللى انا فيه. تلاقى نفس المنطق موجود عند الطرفين رجوع مرسي مطلب إخوانى وكمان حميرى. تصرخ صرخة مكبوتة بدموع وآهات محبوسة: انا مخنووووووووووووووووووووووووق !