لى صديق "كُبَّارة" يسكن نفس الكفر الذى نشأ به الدكتور محمد البرادعى.. التقيت مع صديقى هذا، وراح يحكى لى عن صديقه البرادعى الذى درس معه فى الكفر، فقال: ورث البرادعى نظارته عن جده "البرادعى الثانى عشر" وكان يشعر بأهميتها وكان عمره فى هذا الوقت لم يتعد الخامسة، ولأنه عبقرى دخل المدرسة وعمره 10 سنوات، حيث تسببت النظارة فى شك مسئولى التربية والتعليم فى ذكائه، كان خجولا جدا، خاصة إذا تحدثت إليه بنت ولا يستطيع الكلام مثل الآن بالضبط، مجرد تهتهة، وأنت تفهم براحتك هو عايز يقول إيه. ثم بدأ صديقى يحكى لى حكاية البرادعى مع العراق، قال: فى يوم من الأيام السودا طلبت أمريكا من عمنا إنّه يفتش عن النووى فى العراق، طبعا هو شعر أنه تورط فى الموضوع دا، فجالى وهو متلخبط ومش عارف يتكلم، قال لى: أعمل إيه يا صاحبى أنا معرفش يعنى إيه نووى وبيكتشفوه إزاى، ما أنت عارف أنا شغال هنا إزاى، أنا فى حياتى مشفتش النووى ده، وبعدين هى العراق دى فين؟؟ يادى الليلة الطين. وبعد كدا راح البرادعى العراق يفتش عن النووى، وجه اليوم اللى العالم كله مستنى فيه، فقام مندوب أمريكا سأله لقيت نووى فى العراق يا برادعى؟ قعد البرادعى يبص للناس ويستغرب مين دول؟ وعايزين منى إيه؟ وأنا إيه اللى جابنى هنا؟ سأله تانى مردش برده، وسأله تالت قام محرك رأسه لفوق ولتحت ويمين وشمال وعمل فيها من بنها. عاد البوب إلى مصر فوجد بعض الشباب يقابلونه فى المطار.. إنت البرادعى؟؟ قالهم آه بس لو عمل حاجة يبقى مش أنا، قالوله إحنا عاوزينك تنزل الانتخابات الرئاسية الجاية قدام مبارك، قام قالهم: لا ياعم أنا مالى.. مبارك دا شرانى وبعدين هو أنا أعرف دكر البط بكام علشان أحكم دولة زى مصر!! لا لا بره عنى الموضوع ده، فقالوا له: إنت خايف يا بوب من الشقاوة مع مبارك؟ قالهم: لا دا إحنا الشقاوة فينا بس ربنا هدينا.. أنا هنزل الانتخابات الجاية بس قولولى أعمل إيه، عشان "ملوّشّ" ودى طابعا جايه من التلويش. من هنا بدأ البرادعى يناضل عبر تويتر حتى أصبح المناضل الأول والأوحد فى الفيس وتويتر وكل مواقع التواصل الاجتماعى. بعد ذلك فوجئت به يقول لى إنه مرشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية على أرض الواقع وأبدى لى رغبته فى ممارسة هذا العمل، لكن عبر التويتات والتغريدات إذا أمكن. ثم فوجئت به يقدم استقالته من هذا المنصب. وعن حكاية استقالته من الحكومة يقول صديقى دخلت يوما على البرادعى غرفته فوجدته يسمع أغنية أنا مش عارفنى أنا تهت منى.. فسألته: مالك يا عبد الباسط؟ فقال لى: بصراحة كدا أنا مش هينفع أسمح بفض اعتصام الناس اللى في رابعة.. الكلام ليك الإخوان ماسكين عليا ذلة وخيرت الشاطر ليه عندى 36 جنيه، وكل شوية يرن عليا ويقولى هشتكيك، وكل شوية العيال بتوع الفيس بوك يقولولى يا بتاع جوليا، أنا يا عم هستقيل من أم الحكومة دى وأرجع أمريكا ومش هعيش معاكوا هنا هروح لجوليا يابا. المهم حاولت أقنعه لكنه سابنى وطلع يجرى فى الشارع، وأنا أجرى وراه وأقوله يا بوب اسمع طيب، وهو يقولى: والله مانا قاعد فى البلد دى، والله يا خيرت منا قاعدلك، عشان مش البوب اللى يتفتش كدا، أنا هسافر وأبعتله الفلوس بتاعته، ولو جدع أشوف وشك فى أمريكا يا شاطر، هَقِلّ منّك يا خيرت إنت وأى واحد تعرفه، وبعد كدا ركب الطيارة وشد على أمريكا، أنهى صديقى ذكرياته مع البوب متنفسا الصعداء، بعد كل ما أبداه من حب لصديقه وثناء، وبقى لى أن أعدد لكم الوظائف التى شغلها البرادعى قبل أن يتركنا ويرحل فى ظروف مش غامضة: فهو مرشح رئاسى (جاء من حيث لا يدرى من أين أتى ثم عاد) مفتش نووى فى العراق وفى نفس الوقت حصل على عقد عمل هناك موظف فى جبهة الإنقاذ لكنه لم ينقذ حتى نفسه خرج ولم يعد!!