أكد الدكتور محمد أبو شادى وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم الأحد، أن صرف مقررات البطاقات التموينية أو ما يعادلها نقدا من "السوير ماركت"، عملية اختيارية لأصحاب البطاقات بهدف التغلب على فساد السلع التموينية وتدنى حالة الأرز أو الزيت بما لا يحقق العدالة للمواطنين. وأوضح "أبوشادي" أن "العبرة بالجودة والنوعية وليس بكم السلع التي لا يستفيد منها المواطن بصورة كاملة للفساد في الحلقات الوسيطة لوصول السلع إلى المواطن المستهلك النهائى لها". وقال الوزير، في تصريح خاص ل"فيتو": "إن الدعم مستمر ولا مساس به على الإطلاق أو تقليصه والحصول على مقابل نقدى للمواطن يتم بحريته لاختيار سلع أكثر جودة من السوبر ماركت بسداد فرق بسيط أو تتحمله الحكومة بهدف الارتقاء بجودة السلع وحقه في الاختيار سواء كانت محلية أو مستوردة". ونوه وزير التموين بأن الوزارة لن تقترب من المساس بالبدالين التموينيين الذين يبلغ عددهم 25 ألفا لصرف المقررات من البدال أو السوبر ماركت بعد الانتهاء من هذه الآلية، لأنها عملية اختيارية ولا بد أن تحافظ الوزارة من خلالها على شركاء المنظومة بتحقيق العدالة الاجتماعية أحد مطالب الثورة. كما أشار إلى أن مقترح الوزارة الذي تعكف على دراسته لصرف مقررات السلع التموينية للبطاقات من السوبر ماركت سيتم بالتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف وضع الآلية التي يمكن بها تنفيذ هذه المنظومة للخروج من الإطار التقليدى الفاسد لتوزيع المقررات التموينية. كما شدد على أن المواطن الذي يختار صرف المقررات من السوبر ماركت سيكون من خلال البطاقة الذكية سواء كانت عينية أو بالحصول على ما يعادل قيمة مستحقاته التموينية، حيث تم دراسة هذا الموضوع مع بعض أصحاب السوبر ماركت لتعميمه على مستوى الجمهورية حال الوصول إلى الآلية الكاملة للتطبيق والتي تحقق العدالة للجميع. وذكر وزير التموين أنه "لم يعد مقبولا بعد الثورة أن يحصل المواطن على سلع مدعمة رديئة بالكم وليس بالنوعية والجودة المقبولة لأذواق المستحقين للدعم، فالأفضل للمواطن أن يحصل على 3 كيلوجرامات من الأرز عالى الجودة أفضل من 6 كيلو ردىء لأن الدولة تتحمل مليارات في الدعم".
