سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجفيف منابع الإرهاب بسيناء.. فؤاد: الاعتماد على العمل المخابراتي بشكل أكبر من العنصر الأمني.. تقسيم المنطقة "ج" إلى مناطق.. بخيت: إخلاء الأماكن من المدنيين لمداهمة البؤر الإجرامية
أدان اللواء الدكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم العسكرية والخبير الاستراتيجى الحادث "الإرهابى" الذى وقع اليوم الاثنين، برفح وأودى بحياة 25 شهيدا من جنود الأمن المركزى، مرجعا إياه إلى أنه محاولة انتقامية للرد على فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة من قبل قوات الشرطة والجيش. وشدد الخبير الاستراتيجى على ضرورة تفعيل العمل المخابراتى والمعلوماتى بسيناء بشكل أكبر.. مشيرا إلى أنه رغم الحجم الضخم لقوات الجيش والشرطة بسيناء، إلا أن محصلة العمليات فى النهاية ضعيف للغاية.. لافتا إلى أن العمليات الإرهابية لا زالت مستمرة، بل وتتزايد بشكل ملحوظ مما يؤكد على ضرورة حدوث تغيير فى الفكر والمعدات. وأشار "فؤاد" إلى أهمية وجود عنصر "التكتيكات" بمعنى وجود "كشافين" أمام السيارات التى تحمل جنودا أو الحافلات التى تنقلهم، هذه الكشافات عبارة عن موتوسيكلات لجنديين يتصدران السيارة، مهمتهم استكشاف أية عمليات إرهابية تستهدف السيارة أو الحافلة والتضحية بالجنديين فى مثل تلك الحالة أفضل من التضحية ب 25 جنديا أو أكثر من الذين يركبون الحافلة، وهذا التكتيك ما كانت تقوم به القوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية. الأمر الثانى الذى أشار إليه الخبير الاستراتيجى ل "فيتو" هو ضرورة حصول قواتنا على "طائرات بدون طيار" فهذه الطائرات مدربة على البقاء فى الجو لمدة 48 ساعة تكون مهمتها الأساسية التحليق فوق الأهداف والبؤر الإرهابية وضربها.. مشيرا إلى أننا قد تابعنا عملية اغتيال "بن لادن" والذى تم استهدافه بهذه الطائرات، وكان أوباما يتابع هذه العملية عبر التليفزيون، فلا بد للجيش المصرى من الحصول على هذه الطائرات واستخدامها فى عمليات تطهير سيناء. النقطة الأخرى المهمة التى أثارها "فؤاد" خلال حديثه حول خطة القضاء على البؤر الإرهابية بسيناء هى "تجفيف المنابع" مشيرا إلى ضرورة الاهتمام المخابراتى بها بشكل أكبر بسيناء من خلال زرع رجال له فى هذه المناطق لإمداده بمعلومات حول أماكن تواجد هذه العناصر كيف يصل إليهم الغذاء والماء والبنزين والوقود الذى يحركون به سياراتهم، وبالتالى يتم تجفيف هذه المنابع التى يحصلون منها على العتاد والمؤن. ونفى الخبير الاستراتيجى، ما تردد عن وجود هذه العناصر بجبل الحلال بقوله: هذه كلام غير صحيح بالمرة مدللا على ذلك بأن جبل الحلال يقع على مسافة من 60 إلى 65 كم من العريش، فمن المستحيل أن تأتى سيارة تمشى كل هذه المسافة لتقوم بعملية إرهابية ثم تعود مرة أخرى ولا يتم اكتشافها فلا بد أن تكتشفها طائرات "الأباتشي".. مؤكدا على وجود هذه العناصر داخل سكان القطاع، فالعناصر الإرهابية تحتاج إلى بيئة "حاضنة" تحتمى بها. وعن عدم تبليغ السكان لقوات الأمن عن هذه العناصر، قال الخبير العسكرى: هذه العناصر تقوم بإرهاب السكان بمعنى أنها تهددهم بخطف أولادهم وزوجاتهم أو قتلهم وحرق ممتلكاتهم إذا قاموا بالتبليغ عنهم، لذا فيجب على جهاز المخابرات أن يزرع عناصر له فى هذه المناطق تنقل له تحركاتهم، فالعمل المخابراتى له أهمية قصوى تفوق العمل الأمنى بسيناء. وأضاف "فؤاد": يجب أيضا تقسيم سيناء إلى قطاعات أو بالتحديد المنطقة "ج" من سيناء المجاورة لإسرائيل يتم تقسيمها إلى قطاعات تخصص لكل قطاع طائرة أو طائرتين بدون طيار إلى جانب وجود مركز عمليات يقوم بتجميع المعلومات وتحريك القوات، أما مسألة حشد القوات دون خطة واضحة فقد ثبت فشلها. وعن فكرة إقامة وزارة ل"تنمية سيناء" قال الخبير الاستراتيجى، هى فكرة جيدة، لكنها تتعلق بتنمية سيناء فقط، ومن المفترض أن يسير المساران الأمنى والتنموى بشكل متوازٍ، بمعنى أنه لا يجب أن ننتظر للحصول على الأمن المطلوب ثم نبدأ فى التنمية، هذا خطأ، مشيرا إلى ضرورة تقسيم مشروعات التنمية إلى قسمين؛ الأول التنمية الشاملة للمشروعات الكبرى والثانى يتضمن المشروعات الصغيرة لاستقطاب البشر والشباب من السكان وإبعادهم عن الاتجار فى المخدرات أو التواصل مع الإرهابيين إلى جانب أيضا التنمية الدينية والثقافية.