أكد سفير أرمينيا بالقاهرة الدكتور أرمين ملكونيان أن حكومته تلاحق قضية الإبادة الجماعية التي قامت بها الدولة العثمانية ضد الشعب الأرمينى، وتسعي للحصول على اعتراف دولي بذلك وإدانة إبادة الأرمن وخاصة من جانب تركيا نفسها، مشيرًا إلى ضرورة القضاء على الآثار النفسية لتلك الإبادة التي وقعت بحق هذا الشعب حتي لا تتكرر هذه الجرائم في المستقبل. الدكتور ملكونيان أضاف خلال استضافته في صالون "فيتو" قائلا:" لو كانت تركيا اعترفت بهذه الجريمة حين وقوعها لما حدثت كل تلك الجرائم ضد الإنسانية من إبادة طيلة القرن الماضي، وهذا الاعتراف يصب في مصلحة أمن منطقة شرق أوربا". وأشار إلى أن أرمينيا منذ استقلالها عام 1991 تعمل على استصدار الاعتراف بالإبادة الجماعية، ولكنها في نفس الوقت تعمل على تعزيز العلاقة في مختلف المجالات بين أرمينيا وتركيا كدولتي جوار، مضيفًا أن تركيا كانت دائما ما ترفض اقتراحات أرمينيا لتطبيع العلاقات معها، وفي عام 93 أغلقت الحدود بين الدولتين. السفير الأرميني أوضح أنه جرت مفاوضات بين بلاده وتركيا قبل عام 2009 الذي شهد توقيع بروتوكولين دون شروط لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. الغريب- حسبما قال الدكتور ملكونيان- أن تركيا بدأت بعد توقيع البروتوكولين في ربط الشروط الخاصة بقضية المصالحة الأرمينية- التركية، بقضية "ناجورني كاراباخ" ونفى أي صلة لها بقضية الإبادة الجماعية للأرمن، مؤكدًا أنه لم يتم التصديق على هذه الاتفاقات في المجلس التركي، ما دفع حكومته إلى تجميد الأمر إلى أن يبدى الجانب التركي استعداده للتعاون دون شروط. السفير أكد أن بلاده لن تقبل أي شروط لتطبيع العلاقات مع أسطنبول، خاصة أن أكثر من 20 دولة اعترفت بالإبادة الجماعية التي قامت بها تركيا تجاه الشعب الأرميني.