جاء الإعلان عن تشكيل "اتحاد رسمى للكنائس المصرية الخمسة" والذى يعد اتحادا موازيا لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ليريح قلوب المسيحيين المصريين، ويؤكد على تواصلهم بعد سنوات من الفرقة والاختلاف. ويضم الاتحاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنسية الكاثوليكية بطوائفها فى مصر، والكنيسة الإنجيلية بتوابعها، والكنيسة الأسقفية، وقد عقد ممثلوا هذة الكنائس العديد من الاجتماعات لوضع آليات المجلس ولتفعيل التعاون بين الكنائس المصرية بشكل أكبر وتقاربها واندماج أبنائها، وكذلك رسم منهجية التعاون بين الكنائس فى مصر فى الأنشطة الكنسية للكهنة والشباب والمرأة والأطفال، بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية، وتفعيل الحوارات المسيحية - الإسلامية. وأعلن مجلس الكنائس المصرية عن تحديد الفترة ما بين 9 حتى 15 فبراير المقبل لإقامة صلاة موحدة للكنائس تبدأ بالكنيسة الإنجيلية بالفجالة، ويعقبها استضافة كنيسة الروم الأرثوذكس للمجلس والمقرر له 18 فبراير المقبل؛ لبدء تقسيم الأدوار والانطلاق . ومن جانبه أوضح الأنبا "نيقولا أنطونيوس" -مطران الروم الأرثوذكس- أن المجلس يضم كل الكنائس المصرية، وهو موازٍ لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وأن هذا المجلس سوف يدار من خلال جمعية عمومية، ولا تقتصر رئاسته على شخص واحد. لافتا إلى أن فكرة المجلس جاءت عند اجتماع ممثلى الكنائس بقبرص لحضور مجلس كنائس الشرق الأوسط، وطرأت الفكرة واجتمعنا سويا لتدشين مجلس يقرب التواصل بين الكنائس، وقام ممثلى الكنائس الحضور بنقل الفكرة إلى قيادات الكنائس الرئيسية . وتابع "نيقولا" أن الكنائس اجتمعت كثيرا حتى تعلن عن هذا المجلس، مشيرا أن المجلس لا يقلص دور هذه الكنائس فى مجلس كنائس الشرق الأوسط، ولا يجور على أنشطة هذا المجلس، حيث إن الأمين المشارك فى مصر لهذا المجلس ممثلا فى مجلس كنائس مصر. وأشار أن دور مجلس كنائس مصر سيكون تفعيل التعاون بين الكنائس المصرية بشكل مستمر، محترما قوانين وخصوصية كل كنيسة مشاركة، وهو ما يعنى أن كل كنيسة ممثلة فى المجلس هى على موقفها من مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد لعام 2009 بالقبول والتوقيع عليه أو بالرفض بعدم التوقيع عليه، وهذا لأن بعض الكنائس لم تكن حاضرة فى مناقشاته، ولم توقع على المشروع لتمسكها بلائحتها الخاصة للأحوال الشخصية المعمول بها والمطبقة بالمحاكم، كما أن المجلس لا يلعب دورا سياسيا. وفى نفس السياق، قال الدكتور القس "أندريه زكى" -نائب رئيس الطائفة الإنجيلية- أن المجلس بعد العديد من اجتماعاته توصل إلى مسودة للدستور جاءت عن طريق فريق عمل، كما توصلوا إلى لائحة داخلية، وهى تدرس الآن من قبل رؤساء الكنائس لإقرارها عقب الصلاة لموحدة بالكنائس، وسوف يعقد الاجتماع فى 18 فبراير القادم لمناقشتها.