أمر شريف أشرف مدير نيابة العمرانية بتعيين حراسة من قوات الجيش والشرطة على غرفة كاميرات المراقبة بديوان محافظة الجيزة المحترق على يد إرهابيي الإخوان لحماية الغرفة التي تعد من أحد الأماكن القليلة التي لم تصل إليها النيران وذلك لحين انتقال النيابة إليها صباح اليوم لتفريغ محتوياتها من مقاطع فيديو سجلتها الكاميرات للتعرف من خلالها على صور المتهمين المتورطين في إحراق المحافظة. وكانت أمرت نيابة العمرانية برئاسة مدحت مكى بحبس 5 متهمين تمكنت قوات الأمن من القبض عليهم أمس خلال إحراق ديوان محافظة الجيزة باستخدام المولوتوف والمواد المحفزة على الاشتعال وحرق 11 سيارة تابعة للمحافظة وسيارتى إطفاء تم منع إحداهما من الوصول لمكان الحريق والثانية أشعلوا النيران بها داخل مبنى المحافظة ووجهت للمتهمين الخمسة اتهامات الانتماء إلى عصابة مسلحة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام وإشاعة أعمال البلطجة والعنف والفوضى بالبلاد وإشعال حريق عمدى ومقاومة سلطات، وإحراز أسلحة وذخيرة وإتلاف أملاك عامة وخاصة، وأنكر المتهمون تلك الاتهامات وادعوا عدم وجود صلة لهم بالأحداث لكن النيابة أمرت بحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وطلب شريف أشرف مدير نيابة العمرانية تحريات الأجهزة الأمنية حول دورهم في الأحداث، وتحريات البحث الجنائى لتحديد هوية باقى المتهمين وضبطهم وإحضارهم وأمرت النيابة باستدعاء أفراد حرس ديوان المحافظة والموظفين الذين كانوا داخل المبنى وقت الهجوم عليه قبل تهريبهم وإنقاذهم جميعا من الحريق دون إصابات أو خسائر في الأرواح وذلك لسماع شهادتهم في الأحداث، وأقوالهم حول مشاهدة الجناة. وقد تبين من المعاينة احتراق مبنى الديوان المكون من طابقين، واحتراق مبنى إدارى للموظفين ومبنى ثالث داخل ملحق بالديوان ومخصص كمركز معلومات، لتسجيل البيانات والمعلومات وحفظها، وأكدت المعاينة على تهالك المبانى من جراء الحريق وعدم صلاحية استخدامها خاصة المباني المرتفعة الخاصة بالموظفين والمعلومات والمكونين من 4 طوابق وتبين اتلاف سور ديوان المحافظة بالكامل والمزروعات بالمكان وحرق وتحطيم 11 سيارة، وحرق سيارة دفاع مدنى تدخلت لإطفاء الحريق وأكدت التحقيقات أن قرابة أعداد من 200 إلى 300 فرد من المنتمين إلى جماعات من الإخوان المسلمين، قاموا بمحاصرة مبني محافظة الجيزة بشارع الهرم، وألقوا عليه زجاجات المولوتوف بكثافة مما أدي لاشتعال النيران به، وقاوموا رجال الأمن واشتبكوا معهم ومنعوا سيارات الإطفاء من سرعة الوصول إلى المكان وأحرقوا سيارتين منهم.
