يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين لا تريد أن تعترف بالأمر الواقع وتدرك أن الشعب المصري لفظها للأبد. فالجماعة التي خرج الشعب عن بكرة أبيه رافضا لحكمها بدأت تحيك الخطط والمؤامرات للإجهاز على ثورة 30 يونيو، واختطاف الحكم مجدداً. فقد انتهت اجتماعات التنظيم الدولي للجماعة التي أقيمت الأسبوع الماضي في تركيا تحت رعاية مباشرة من رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي إلى ضرورة التدخل بكل ما أوتي التنظيم الدولي من قوة لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى رئاسة مصر. وأكدت المصادر أن آخر اجتماع للتنظيم تناول الخطط المستقبلية التي ينفذها الإخوان على الأرض بمساعدة حركة حماس وبعض التنظيمات الإرهابية التي أخرج المعزول قادتها من السجون إبان فترة حكمه. وأشارت المصادر إلى أن «أردوغان» أبلغ قادة التنظيم الدولي للجماعة أن كافة إمكانيات تركيا مسخرة لإعادة مرسي إلى سدة الحكم مرة أخرى، وأن إسطنبول لن تتوانى في تقديم الدعم المادي والمعنوي لإخوان مصر حتى يحصلوا على مبتغاهم. وأكدت المصادر أن الاجتماع الأخير للتنظيم ناقش ضرورة الانتقام من القوات المسلحة المصرية عبر شن حملة تشويه لقادتها والتأكيد على أن ما تم في مصر عبارة عن انقلاب عسكري صرف لأن العالم بات يرفض الانقلابات العسكرية. وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين اتفقوا على تسريب معلومات لوكالات الأنباء العالمية تذهب لوجود انشقاقات داخل الجيش المصري وتفيد أن قيادات كبيرة في الجيش انقلبوا ضد الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع رفضا لانقلابه على الرئيس المعزول. واتفق المجتمعون على قيام الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لإخوان مصر بتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية داخل سيناء واستهداف المنشآت الحيوية لإحراج الجيش المصري إضافة إلى قيام «عزت» الذي عاد من الخارج واستقر في مدينة العريش بالتنسيق بين التنظيمات الجهادية والإرهابية المتواجدة في سيناء لتشكيل جبهة قوية تقف ضد الجيش المصري. العمليات التي يقوم بها «عزت» وأنصاره يبتغي التنظيم الدولي منها إرسال رسالة للجيش مفادها إما عودة الرئيس المعزول أو الخراب!