منذ أن انتهى المصلون من أداء صلاة عيد الفطر المبارك صباح يوم الاثنين الماضي، امتلأت الأجواء حولنا بهجة وسعادة لم يصنعها العيد وحده ولكن شاركه بها هؤلاء الملائكة الصغار، بضحكاتهم العالية وصرخاتهم وحتى رائحة ملابسهم الجديدة، فحتى لو كان العالم حولنا يعج بالصراعات والحروب الطاحنة وتعصف به الأزمات الاقتصادية، فما زالوا قادرين وحدهم على صناعة السعادة وإعادة بهجة العيد مرة أخرى لهذا العالم. 629 630 638 422 534 535 536 626 627 628 فيتو على مدار أيام عيد الفطر المبارك كانت معكم لحظة بلحظة من قلب الحدائق المختلفة بالقاهرة الكبرى، من القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، مرورا بحديقة الحيوان بالجيزة وحديقة الأزهر بالقاهرة الفاطمية والحديقة الدولية في مدينة نصر، في كل مكان تركوا بصمتهم، بين اللعب والمزاح والضحك وبعض المناوشات الطفولية العابرة، فقد حرص كل أب وأم على اصطحاب صغارهم إلى تلك المناطق ليجدوا متنفس لهم بعيدا عن الضغوط الحياتية. 641 642 643 645 647 648 650 651 654 640 فرح الأطفال بالأرجوحة الحديدية وثلج الأفراح وحلوى غزل البنات والشيكولاتة، والفرحة الأكبر كانت من نصيب من حالفهم الحظ وقطع ذويهم تذاكر دخول حديقة الحيوان بالجيزة، فهي الفسحة التي طالما عشقناها ونحن صغار رغم تكرارها علينا عدة مرات، فلن نكل ولم نمل وهكذا هم أيضا كل عيد يستقبلون البهجة في داخل تلك المساحات الشاسعة التي تحوي العشرات من أنواع الحيوانات المختلفة بالشغف ذاته، فتارة يقفون أمام بيت الأسد يلتقطون بعض الصور التذكارية، وتارة أخرى يطعمون القرد والغزالة والسلحفاة وغيرهم. 711 735 859 862 869 881 655 656 657 658 659 665 676 681 710 لم يترك هؤلاء الصغار لحظة واحدة من أيام العيد الثلاث إلا وقد استغلوها على أجمل ما يكون، يغردون ببرائتهم خارج سرب هذا العالم الذي بات يثقل قاطنيه كل يوم بأحداث وأعباء متلاحقة لا تتوقف وتيرتها.