سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"نبيل فهمي" يجلس على عرش "الدبلوماسية المصرية".. علاقاته الجيدة بالغرب جعلته "المرشح الدائم" لتولي المنصب.."الببلاوي" قرر اختياره خليفة ل"عمرو".. رفض تولي "الخارجية" أيام "مبارك"
أكدت مصادر مطلعة ل"فيتو" أن السفير نبيل فهمى وافق على تولى مهام منصب وزير الخارجية المحتمل في حكومة الدكتور "حازم الببلاوى" المنتظرة لكونه يتمتع بعلاقات جيدة بعدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وتم ترشيحه أكثر من مرة في الوزارات السابقة. نبيل فهمى، هو نجل إسماعيل فهمي، وزير الخارجية، الذي استقال أثناء مفاوضات كامب ديفيد عام 1979، وكان سفير مصر السابق في الولاياتالمتحدة، وفي أغسطس 2009 تم تعيينه عميدًا لكلية العلاقات العامة في الجامعة الأمريكية في القاهرة. جدير بالذكر أن "فهمى" رفض تولى منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك طبقًا لتصريحاته لأن الدور المصرى الخارجى كان منكمشًا وقتها، فضلًا عن أنه كشف عن الغزو الأمريكى للعراق قبل 8 أشهر من تنفيذه. ويوجد العديد من الأسباب التي تجعل "فهمى" في الصدارة لتولى وزارة الخارجية حسب تأكيدات المصدر ل"فيتو" أولها علاقاته الجيدة من الإدارة الأمريكية. أما السبب الثانى فيتمثل في العلاقة الوطيدة التي تربطه بالدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وهو ما يجعله الأوفر حظًا في حالة تشكيل البرادعى للحكومة، وهى علاقة منذ السبعينيات عندما كان "البرادعى" سكرتيرا ثانيا بوزارة الخارجية و"فهمى" ملحق وتم سفرهما معًا إلى جنيف في عام 1978، فضلًا عن أن فهمى له خبرة في مجال نزع السلاح المرتبط بمجال "البرادعى" الذي كان يشغل منصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان السفير نبيل فهمى سبق وهوجم بعد تردد أنباء عن ترشيحه لوزارة الخارجية أعقاب ثورة 25 يناير 2011 واعتبره البعض أحد رجال نظام الرئيس السابق حسنى مبارك ومن المقربين إلى واشنطن واللوبى الصهيونى، على خلاف الحقيقة فيما يتعلق بالاتهام الثانى. "فهمى" له آراء ثابتة بشأن علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية بمصر منها أن واشنطن تنحاز إلى الطرف الأقوى في أي دولة ولها شروط مسبقة للتعاون معها تتمثل في عدم اتخاذ موقف عدائى من أمريكا وعدم المساس بأمن إسرائيل والإخوان المسلمين لم يمسوا تلك النقاط أثناء حكمهم، ما دفعهم لدعم الجماعة ويبرر فهمى السكوت الأمريكى عن عزل مرسي لقناعتها بأن الشعب المصرى أصبح صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الاختيار. وعن التعامل مع ملف مياه النيل يرى فهمى أنه لابد أن يتم التعامل معه استراتيجيًا وليس تكتيكيًا، ويجب ألا يكون هناك حوار علني وتكثيف الحوارات الدبلوماسية، كون التعامل العنيف أو الأحادي من طرف أو آخر ليس من مصلحة أي دولة على الإطلاق.