أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 154 فلسطينيًّا جراء المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين في نابلس. الجيش الإسرائيلي وأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص وقنابل الغاز بكثافة على المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس، أحمد جبريل، إن طواقم الإسعاف تعاملت مع 154 إصابة خلال مواجهات في مناطق بيتا، بيت دجن، كفر قدوم وبرقة.
كما اعتدى عشرات المستوطنين، ظهر اليوم، على أكثر من 25 منزلًا فلسطينيًّا وألحقت أضرارا بمحتوياتها في بلدة برقة شمال نابلس، بحسب المصادر.
كما أحرق المستوطنون "بركسا" لأحد المواطنين، وحاولوا إحراق منزل آخر، لكن أهالي البلدة تصدوا لهجوم المستوطنين الذي تجمعوا بالمئات في مستوطنة "حومش" المخلاة، وانتشروا على الطريق الواصل بين جنين ونابلس.
هجمات المستوطنين الإسرائيليين وأطلق أهالي برقة نداء استغاثة للقرى المجاورة للتصدي لهجمات المستوطنين، محذرين من تصاعد الهجمات، خاصة على مفارق الطرقات والقرى المحاذية للمستوطنات.
وجاء اقتحام بلدة برقة بشكل واسع بعد عملية إطلاق نار نفذها مسلحون فلسطينيون، مساء أمس الخميس، صوب مركبة للمستوطنين قرب مستوطنة "خومش" المخلاة شمال نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة، أدت لمقتل مستوطن يهودي وإصابة آخرين.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء أمس، أن مسلحيَن فلسطينيين أطلقا 16 رصاصة على مركبة مستوطنين قرب قرية سبسطية شمال نابلس، مما أدى لإصابة ثلاثة من ركابها بجراح أحدهم في حال الخطر الشديد، قبل أن يُعلن عن مقتله.
اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على وقفة تضامنية مع عائلة سالم في حي الشيخ جراح في القدسالمحتلة.
حي الشيخ جراح وفرَّقت الشرطة الإسرائيلية بالقوة الوقفة التضامنية وأجبرت المتضامين على الهرب من حي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت حي الشيخ جراح، واعتدت على المشاركين في الوقفة التي نظمت عقب صلاة الجمعة أمام منزل عائلة سالم، ما أدى لإصابات عدد من المشاركين فيها برضوض وجروح واعتقال آخرين.
وكانت هاجمت الشرطة الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين الذين أدوا صلاة الجمعة قرب منزل مهدد بالإخلاء في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال فلسطينيين اثنين في الحي.
منسق الأممالمتحدة ومن جانبه أعرب منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند عن قلقه من تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية، داعيًا إلى تهدئة الوضع.
وقال تور وينسلاند، في بيان: "إنني قلق من تصاعد العنف في الضفة الغربيةالمحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية، والذي يودي بحياة الإسرائيليين والفلسطينيين". شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على وقفة تضامنية بحي الشيخ جراح وأضاف: "أطلق مسلحون فلسطينيون، مساء أمس، النار باتجاه سيارة إسرائيلية بالقرب من مدينة نابلس، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة اثنين بجروح".
وتابع: "منذ صباح اليوم، شن المستوطنون الإسرائيليون عدة اعتداءات انتقامية ضد الفلسطينيين في القرى القريبة من نابلس".
وأشار وينسلاند إلى أن "هذه الحوادث المأساوية، والعديد من الحوادث الأخرى في الأسابيع الأخيرة، تسلط الضوء على تقلب الوضع الحالي والحاجة الملحة لجميع القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين للتحدث ورفض العنف".
