هاجم أحمد مطر، القيادي بمجلس شورى جماعة الإخوان الإرهابية، جناح الانقلاب داخل الجماعة بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، بسبب إصراره على المضي في إجراءات عزل القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير. محمود حسين والإخوان وأضاف مطر: محمود حسين ومن معه، سبب تدمير ثورة يناير، وتفرقة الصف الثوري ثم تفرغ وأنصاره للجماعة بمواقفه المتصلبة فقزّم دورها، لأنه لم يعتمد إلا على عديمي الرؤية. وتابع مطر: جاءت الانتخابات بعد سنوات من الفشل وخسروا فيها، وبدلا من تقبل نتيجة الانتخابات وتسليم الملفات للإدارة الجديدة، رفضوا وراوغوا وتجاوزا وهربوا للأمام. لماذا ترفض تونس إعادة الإخوان للحياة السياسية مرة أخرى في ذكرى ميلاده.. ماذا لو تراجع حسن البنا عن تأسيس جماعة الإخوان في مصر؟ اختتم حديثه قائلا: الانسان البرئ الذي تحوم حول الشبهات والاتهامات يفرح بإحالته للتحقيق، حيث يجد فيها فرصة عظيمة لتبرئة ساحته وتجديد ثقة الناس به، أما المذنب، فيزيع ويراوغ ويثير الغبار للهروب.
الصراع الدائر في التنظيم وكان عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، والقيادي بالجماعة أكد أن الصراع الدائر في التنظيم بين جبهتي القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، والأمين العام السابق للجماعة محمود حسين قد يحسم خلال الفترة القليلة القادمة. وأوضح تليمة أن الإجابة في صراع الإخوان حاليا يعتمد بشكل كبير جدًّا على ثقل الفريقين في إسطنبول، فالصراع لا يحسمه حساب على الفيسبوك، أو صفحة على الإنترنت، أو الأكثر حضورا في الإعلام، والمؤيدين على مستوى الصف الإخواني. وأضاف: امتلاك محمود حسين ومجموعته لحساب أو موقع، لن يحسم لهم معركتهم، بل يحسم لأي طرف من الطرفين إخوان إسطنبول بكل مكوناتها ومؤسساتها، مردفا: إسطنبول الآن هي رأس الحربة في كل أداء الإخوان، فمنذ خروج القيادات من قطر وإغلاق دول كالسودان أمام الإخوان، وبقية الدول الأخرى تضيق بشدة على الجماعة، وتركيا هي مركز الثقل لكل القيادات والأفراد والمؤسسات الإخوانية. وتابع: المؤشرات تقول أن معظم إسطنبول ضد ما قام به محمود حسين لسنوات طويلة، لافتا إلى أنهم كانوا يرفضون معارضته من باب سنه لكن صارت لديهم قناعة بأنه سبب كبير في تعطيل كل شيء لحساب مصالحه الضيقة، والفئة الموالية له. إخوان إسطنبول واستطرد قائلا: سوف تنبئ الأيام المقبلة عن كم التأييد من عدمه لإجراءات القائم بأعمال المرشد، سواء على المستوى التنظيمي والجماعي، على حد قوله. وتسيطر جبهة التمرد على المنصات الرسمية الإعلامية للجماعة، وعلى فضائية وطن الناطقة باسمها، كما أصدروا بيانا يؤكد حصولهم على قرار من مجلس شورى الإخوان بأغلبية أعضائه بعزل منير.