برزت مخاوف شديدة من تكرار نفس احداث ثورة يناير ونجاح بعض الجماعات المسلحة سواء من الداخل أو الخارج في نشر الفوضى والرعب.. محقق "فيتو" التقى اللواء مصطفى باز مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، وسأله عن خطة التأمين التى اعتمدتها المصلحة، وكيفية مواجهة أى هجوم محتمل على أى سجن.. ودار بينهما هذا الحوار: المحقق: ما خطتكم لتأمين السجون أثناء تظاهرات 30 يونيو وما بعدها. - اللواء باز: وضعنا خطة شديدة الإحكام لتأمين كافة السجون خلال المظاهرات، شاركت فيها كافة قطاعات وزارة الداخلية خصوصا الأمن العام والأمن المركزى، بالتنسيق مع القوات المسلحة التى ستتولى مهمة تأمين بعض السجون ذات الحساسية، ومنها: " منطقة سجون طرة وبرج العرب، ووادى النطرون، وأبى زعبل".. ولن نسمح بأى حال من الأحوال بتكرار سيناريو يناير 2011. المحقق: وما تفاصيل هذه الخطة؟ ا- للواء باز: أولا.. قمنا بإعادة ترتيب نزلاء السجون وتوزيعهم حسب خطورتهم.. فالعناصر شديدة الخطورة تم نقلها إلى السجون شديدة الحراسة، وذات المبانى التى يصعب اقتحامها. ثانيا.. استقبلنا جميع المحبوسين احتياطيا من مختلف المديريات، وتم إيداعهم فى السجون العمومية تحسبا لاقتحام أقسام ومراكز الشرطة. ثالثا.. وضعنا كاميرات تصوير متطورة جدة على أسوار وأبواب جميع السجون، متصلة بغرفة عمليات مركزية، الهدف منها رصد أى تحركات لأشخاص أو آليات أثناء اقترابها من الأسوار، وتصوير وجه أى شخص يحاول اقتحام السجن حتى يسهل تحديد شخصيته وضبطه فيما بعد. رابعا.. عززنا الحراسات على كافة الأسوار من الخارج، ومن الداخل تتمركز قوات إضافية مدعومة بآليات ومعدات تمكن رجال الشرطة من التصدى لأى محاولة اقتحام. المحقق: وهل هذه القوات كافية لحماية السجون؟ - اللواء باز: نعم كافية.. وهناك قوات أخرى ستتمركز، بالقرب من مناطق السجون جاهزة للتدخل فى أى وقت.. ولن نتهاون فى التعامل مع أى هجوم بمنتهى القوة والحسم. المحقق: ماذا عن استخدام الرصاص الحى مع المتظاهرين أمام السجون؟ -اللواء باز: سنتعامل مع كل الظروف بحسب تطور الأحداث، فإذا أدت قنابل الغاز أو الخرطوش الغرض، فإننا لن نلجأ لاستخدام الرصاص الحى.. أما إذا تطلب الأمر التعامل مع المهاجمين فإن كل الخيارات مفتوحة، ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام هدم السجون. المحقق: تردد أن بعض فلول النظام السابق يخطط لتهريب مبارك ونجليه.. كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟ - اللواء باز: الرئيس السابق ونجلاه.. نزلاء فى سجن طرة، وبطبيعة الحال تم تشديد الحراسة على هذا السجن، ضمن خطة التأمين العادية، وهناك قوات من العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى تتولى هذه المهمة.. وكما قلت من قبل.. السجون خط أحمر ومن يقترب منها لا يلومن إلا نفسه.