سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة العربية: مصر تحبس أنفاسها اليوم.. معلومات متضاربة عن مكان "مرسي".. وحجم التظاهرات يُحدد مصير "الإخوان".. و"الطيب" يحذر من الحرب الأهلية.. و200 جندي أمريكى مستعدون لحماية سفارتهم بالقاهرة
اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم بالأوضاع في مصر، عشية إعلان عدد كبير من المصريين الخروج رافضين لسياسات الرئيس محمد مرسي، ولسياساته، في ذكرى مرور عام على انتخابه، مطالبين بإسقاط النظام. وجاءت البداية مع صحيفة "الشرق الأوسط" ومانشيتها: «تسخين» في مصر عشية 30 يونيو، وقالت الصحيفة:" شهدت مصر، أمس، حشودا وتسخينا غير مسبوقين، عشية مظاهرات دعت لها قوى معارضة للرئيس محمد مرسي، مقررا لها اليوم، وقالت مصادر أمنية إنه جرى إخلاء منزل الرئيس والقصر الرئاسي، ونقله وأسرته إلى دار الحرس الجمهوري، الواقعة في منطقة شبه محصنة شمال شرقي العاصمة". وأشارت الصحيفة إلى أن الانقسام بين القوى السياسة تعمق بشكل أثار قلق دبلوماسيين غربيين في القاهرة. وأعلنت الولاياتالمتحدة وضع 200 جندي من مشاة البحرية المتمركزة في جنوب أوربا، على أهبة الاستعداد للذهاب إلى مصر. وقال مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية إنه يمكن نقل قوات المارينز من إيطاليا وإسبانيا، خلال ساعة واحدة، من تلقيهم أوامر للتحرك بطائرات لتوفير الحماية للسفارة الأمريكية في القاهرة، ونقل رعاياها، في حال اندلاع أعمال عنف قد تستهدفهم، كما شهدت مصر مغادرة كثيفة للأجانب. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس استقبل أمس كبار المسئولين، بينهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، لبحث الموقف المتأزم مع معارضيه، خاصة بعد انسحاب غير الإسلاميين من «الشورى». إلى صحيفة الحياة اللندنية والعنوان: مصر تحبس أنفاسها وحجم التظاهرات يُحدد مصير «حكم الإخوان»، وقالت الصحيفة، حبست مصر أنفاسها في الساعات الماضية عشية تظاهرات حاشدة تستعد لها المعارضة اليوم الأحد للمطالبة باستقالة الرئيس محمد مرسي الذي يواجه أكبر احتجاج شعبي ضد حكمه مع إكماله عامه الأول، ويُعتقد أن حجم التظاهرات وطريقة التعامل معها سيُحددان إلى حد كبير مصير «حكم الإخوان المسلمين». ففي حال خرجت الأمور عن السيطرة وحصلت مواجهات بين معارضي مرسي ومؤيديه، فإن الأنظار ستتجه بلا شك إلى الموقف الذي ستلتزمه المؤسسة العسكرية التي تقول إنها ستدافع عن حق المتظاهرين في التعبير السلمي عن آرائهم لكنها تخضع لشرعية الرئيس المنتخب، لكن وقوع صدامات دموية ربما يدفع المؤسسة العسكرية إلى اتخاذ موقف مختلف. وإلى الخليج الإماراتية والعنوان: 22 مليون "لا" لمرسي.. والميادين تحسم اليوم، وقالت الصحيفة:" يحبس المصريون أنفاسهم اليوم مع انطلاق تظاهرات ال 30 من يونيو الداعية لإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي، فيما أعلنت حملة "تمرد"، أن مرسي لم يعد رئيسًا لمصر بعد نجاحها في جمع أكثر من 22 مليون توقيع لسحب الثقة منه، تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأعلن أغلبية نواب التيار المدني بمجلس الشورى (2_ نائبًا) استقالتهم جماعيًا من المجلس احتجاجًا على ممارسات النظام. وحذرت القيادات الدينية المصرية، في الأزهر ودار الإفتاء، من تحول الخلاف بين مرسي ومعارضيه إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وتهدم مقومات الدولة وتلحق الخسائر الفادحة بكل المصريين. فيما شهدت القاهرة أمس نزوحًا جماعيًا للعرب والأجانب والبعثات الدبلوماسية والسياح تخوفًا من تطورات دراماتيكية، اليوم (الأحد)، ونصحت العديد من الدول رعاياها بتجنّب السفر إلى مصر. وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن قلقه إزاء الاضطرابات في مصر ودعا نظيره المصري محمد مرسي إلى حوار "بنّاء" أكثر مع المعارضة، ودعا الأطراف كافة إلى العمل على عدم التورط في العنف، والشرطة والجيش إلى "التحلي بضبط النفس الملائم". إلى الوطن السعودية والعنوان: مخاوف "الحرب الأهلية" تسيطر ومعلومات متضاربة عن مكان "مرسي"، وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تقترب من حالة احتراب أهلي في ظل احتقان ملايين المعارضين للرئيس محمد مرسي والمؤيدين له، المحتشدين في الميادين وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة تحسبا لحركة الاحتجاج "تمرد" التي من المقرر أن تنطلق اليوم (30 يونيو). وأوضحت أن الرئيس مرسي غادر قصر الاتحادية لاحتياطات أمنية، وعقد اجتماعا لم يكشف عن مكانه مع رئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لاستعراض آخر الاستعدادات الأمنية لتأمين المنشآت الإستراتيجية في الدولة وضمان سلامة المتظاهرين من الطرفين. وأفادت مصادر أمنية أن الخطة الأمنية لحماية الرئيس مرسي وأسرته استدعت عدم تواجده في منزله بمنطقة التجمع الخامس أو في قصر الاتحادية، فيما ألمحت مصادر أخرى أن الرئيس نقل نشاطاته إلى قصر القبة المحصن بشكل أفضل من "الاتحادية" الذي من المتوقع أن يحاصر اليوم من قبل المعارضين، في حين ذكرت مصادر متطابقة أن الرئيس انتقل لدار الحرس الجمهوري. وفي ظل هذه الأوضاع أطلق شيخ الأزهر مبادرة اللحظات الأخيرة لإنقاذ مصر من حالة الاحتراب الأهلي، وطالب الدكتور أحمد الطيب في بيان من مسقط رأسه بالأقصر كل سلطات الدولة والقوى السياسية بأن تتحمل مسئوليتها في الحفاظ على الدم المصري، مؤكدا أن التظاهر السلمي المشروع والمباح شرعا ودستوريا بريء تماما من ارتكاب أي صورة من صور العنف أو الدعوة إليه. وناشد الطيب الجميع مؤيدين ومعارضين الحذر من الانجراف إلى الحرب الأهلية التي بدت ملامحها في الأفق، وتنذر بعواقب لا تليق بتاريخ مصر ولن تغفرها الأجيال لأحد.