هبط الذهب 2 بالمئة في نهاية تعاملات أمس الخميس، ليتراجع عن مستوى 1200 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات. وتخلى المعدن النفيس عن مكاسبه الأولية في التعاملات في سوق نيويورك وتسارعت وتيرة الهبوط وسط مبيعات لتسوية المراكز في نهاية الشهر وتصفية مؤسسات استثمارية لمراكز دائنة كبيرة. وهوى الذهب نحو 200 دولار للأوقية في عشرة أيام ليصل حجم خسائره منذ بداية العام إلى أكثر من 28 بالمئة ويتجه نحو إنهاء الربع الثاني على هبوط قدره 25 بالمئة هو أكبر انخفاض فصلي منذ عام 1968. وجاء هبوط الذهب مساء أمس الخميس، على الرغم من مكاسب في أسواق المعادن النفيسة الأخرى والسلع بما في ذلك النفط الخام وحتى مع تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات عن 2.5 بالمئة. وفي العادة فإن هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية يشجع على شراء المعدن الأصفر. وانخفض سعر الذهب للبيع الفوري 2.1 بالمئة إلى 1199.79 دولار للأوقية في أواخر التعاملات في السوق الأمريكي بعد أن سجل في وقت سابق مستوى أكثر انخفاضا بلغ 1197.1 دولار هو أدنى مستوى منذ 12 أغسطس 2010. وتراجعت العقود الأجلة الأمريكية تسليم أغسطس في سوق كومكس 18.20 دولار لتسجل عند التسوية 1211.60 دولار للأوقية. وبدأ الذهب اتجاها نزوليا حادا منذ أن قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن البنك المركزي الأمريكي يعتزم البدء في تقليص برنامجه لشراء ما قيمته 85 مليار دولار شهريا من السندات في الأشهر القليلة القادمة. وتجاهلت السوق اليوم تعليقات من اثنين من صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي حاولا طمأنة المستثمرين إلى أن تقليص إجراءات التحفيزي النقدي لن يبدأ قريبا. ومن بين المعادن النفيسة الاخرى ارتفعت الفضة 0.1 بالمئة إلى 18.48 دولار للأوقية بعد هبوطها 5.5 بالمئة في الجلسة السابقة. وزاد البلاتين 0.9 بالمئة إلى 1313.50 دولار للأوقية بينما قفز البلاديوم 2.4 بالمئة إلى 645.47 دولار للاوقية.
