أصدرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي ثلاثة أعداد من مجلة ضاد وذلك بعد توقف دام لمدة 6 سنوات . حيث تم إصدار العدد السادس عشر في مجلد منفصل، أما العددان السابع والثامن عشر، فتم إصدارهما في مجلد مجمع , ويبدأ العدد المزدوج ال 17 ، و 18 من مجلة ضاد والتي يرأس تحريرها الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر مجموعة كبيرة من الدراسات النقدية لعدد من النقاد والأدباء المصريين والعرب، بالإضافة إلى ملف الشعر والذي يحوى على عدد من أحدث قصائد للشعراء، وكتاب القصة القصيرة ، بالإضافة إلى ملف المتابعات لأحدث الأنشطة الأدبية. ويبدأ العدد في ملف الدراسات الأدبية برمز من رموز النقد العربي، الدكتورة نبيلة إبراهيم في دراسة لها بعنوان "النقد النسوي فى إطار النقد الثقافي" ، كما يقدم العدد دراسة مترجمة عن الفرنسية ترجمتها الناقدة الدكتورة منى طلبة، للمفكر المجري جرجي أنجالوشي عضو أكاديمية العلوم المجرية ، والتي يعالج من خلال هذه الدراسة رؤية الناقد والمفكر الفرنسي رولان بارت حول تجربة تقسيم اللغات فى المجتمعات الحديثة، وما تشهده من احتكاك كبير فيما بينها بكل ما تدعو إليه من تحرر وقلق في الآن ذاته، كما يحتفى العدد بالشعر العراقي المعاصر من خلال دراستين، الدراسة الأولى تطبيقية يقدمها الناقد والروائي التونسي الدكتور مصطفى الكيلاني عن مشهد قصيدة النثر العراقية، متناولاً خمسة من أهم شعرائها وهم فاضل العزاوي، وعدنان الصائغ، ووداد الجوراني، وأديب كمال الدين، وشاكر مجيد سيفو، أما الدراسة الثانية فيتناول فيها العالم الجليل د. يوسف نوفل ديوان الشاعر العراقي معد جبوري "حرق في فضاء الأرق" ، ويتناول الناقد الجزائري د. حبيب مؤنسي قصيدة "الطريق إلى السيدة" من ديوان الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي "مدينة بلا قلب"، ويقدم الناقد الدكتور صلاح السروي دراسة كاشفة عن قضايا الرواية في النقد الاجتماعي، متناولاً مفهوم الرواية في أعمال الفيلسوف والمنظر المجري الكبير جورج لوكاتش. وفي قراءة محبة يتناول الناقد محمد الدسوقي الديوان الأول للناقدة كاميليا عبد الفتاح «كوني طيورًا» في رؤية تتلمس العلاقة الثنائية بين النقد والإبداع، ويقدم الروائي والناقد فرج مجاهد قراءة كاشفة عن مشروع الروائي سعد القرش في عمله المُهم «ليل أوزير» رابطًا بين الجزء الأخير "الثالث" والجزئين السابقينن مشيرًا إلى السمة الملحمية لهذه الثلاثية واصفًا إياها بأنها «رواية نهر». ويقدم د. إبراهيم عوض دراسته عن رواية «محضر غش» للروائي د. حلمي القاعود، وتتناول الناقدة الأردنية د. مها العتوم رواية «بابنوس» للروائية الأردنية سميحة خريس متناولة بالتحليل الرؤية الرمزية المتخيلة للواقع العربي خصوصا في دارفور السودان من جهة، وللواقع الإنساني عموما من جهة أخرى. وتحت عنوان «متعاليات الخطاب التراثي» يتناول الناقد الجزائري د. بوزيد رحمون أعمال الروائي والكاتب المسرحي السيد حافظ، ويتناول د. شعبان عبد الحكيم المجموعة القصصية "صيد المطر" لإبراهيم عطية، أما الشاعر والناقد السعودي علي الدميني فيقدم دراسة نقدية عن الروائي والناقد السعودي د. معجب الزهراني، في روايته «رقص»، ويقدم الناقد الدكتورمحمد عطية محمود دراسة عن المجموعة القصصية "سر الابتسام" تحت عنوان "اللامعقول وحرية المشهد القصصي، أما الناقد الدكتور عايدي علي جمعة فيقدم قراءة رشيقة لقصيدة حجازي «سلة ليمون»، ويقدم الأكاديمي د. صبري قدري أبو حسين دراسته التي يحاول فيها أن يؤصل مفهوم «القصة الشاعرة» موضحًا الخصائص الفارقة فيها، ومحددًا تاريخها، ومتناولاً أهم النماذج الأدبية الدالة عليها. وفي حوار العدد يقدم عالم المسرح الجليل د. كمال عيد رؤيته الكاشفة حول المسرح المصري ودور المسرح التاريخي في حراك الثقافة المصرية المعاصرة، أما باب تجارب مشتركة فنطلع فيه على نصوص مشتركة للشاعر البحريني قاسم حداد مع الكتاب جمال هاشم، وأمين صالح، وضياء العزاوي. ويفتتح ملف الشعر الشاعر سمير عبدالباقي بنصه "صلاة ريفية في غرفة الانعاش" ويحتفي الملف بقصائد عربية للشعراء الجزائري يوسف شقرة. والفلسطيني محمد حلمي الريشة، والسعودي د. عبد الله الفيفي، والأردني زكريا شاهين. ويضم الملف قصائد لشعراء مصريين لهم منجزهم الشعري اللافت ومنهم صلاح اللقاني، ودرويش الأسيوطي، وفولاذ عبد الله الأنور، ومختار عيسى، وعاطف الجندي، وثروت سليم، ونجاة علي، وأشرف الخطيب، ومحمود بطوش، وعمرو جمعة، ومحمود حسن، وعيد عبد الحليم، ووليد العشري. كما يحتفي ملف الشعر بقصائد بالعامية المصرية لطيف إبداعي متنوع فنقرأ للشعراء فؤاد حجاج، وناجي شعيب، ومحمد البهنساوي، وعبده الزراع، ومسعود شومان، وجاد زكي. وفي ملف القصة نقرأ للمصريين حجاج أدول، ومحسن يونس، ومحمود عرفات، وإيهاب الورداني، وشريف محي الدين، وصلاح معاطي، وأمال الشاذلي، ومحمد صالح البحر، ومحمد إبراهيم طه.ويستضيف الملف الناقدة المغربية والقاصة د. فاتحة الطايب. كما يقدم في باب الثقافة المعجمية يقدم المعجمي محمد عتريس مجموعة من المصطلحات المهمة تساعد المتلقي العام على فهم عدد من التعبيرات التي يتناولها المتخصصون، من أجل استيعابها على نحو صحيح ودقيق.
