أعطت اللجان التنسيقية الشعبية المنظمة للتظاهرات المناوئة للحكومة العراقية في كركوك (شمال)، قيادة عمليات دجلة والفرقة الثانية عشر بالجيش العراقي مهلة تنتهي غدا الأحد لإطلاق سراح منسق اللجان، الشيخ خالد المفرجي، الذي اعتقل فجر أمس الجمعة. وقال عضو اللجان التنسيقية أكرم مكي العبيدي في مؤتمر صحفي عقده في كركوك، اليوم السبت، "إن قيام قوات من استخبارات قيادة الفرقة الثانية عشر في الجيش العراقي، ضمن مناطق قيادة عمليات دجلة باعتقال الشيخ خالد المفرجي، أحد أبرز قيادات الحراك الشعبي في العراق، لا يستند لأمر قضائي ويفتقد للطرق الحضارية". وتابع أنه تم خلال عملية الاعتقال الاستيلاء على أموال وهواتف محمولة تعود للشيخ المفرجي، وترويع سكان منزله"، مشيرا إلى أنه اعتقال بات يتكرر في جميع القرى العربية جنوب وغربي كركوك. وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت في وقت سابق أمرا بإلقاء القبض على المفرجي، وهو سني ويعد من أبرز قادة الحراك المناوئ لحكومة نوري المالكي؛ بتهمة "الإرهاب"، بناء على شكوى من وزير التربية محمد تميم. ويتهم الوزير، وهو أيضا سني ومن كركوك لكنه من الموالين للمالكي، المفرجي ب"التشهير به والتحريض على التعرض له". وقال مكي العبيدي "إذا لم يطلق سراح المفرجي حتى الساعة 12 (بالتوقيت المحلي ) من ظهر غد الأحد، سنكسر يد من امتدت إلينا". وانتقد العبيدي من وصفهم ب"الانتهازين العرب"، بسبب عدم صدور أي موقف عنهم إزاء اعتقال المفرجي، لأن "لهم مصالح مع رئيس الوزراء نوري المالكي". وقال "لذا سنضع نحن حدا فاصلا غدا ولسنا منطقة رخوة مثلما يتصور البعض".
