رصدت جهات سيادية بالدولة خلال الأيام الماضية 6 اجتماعات سرية لأعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بعناصر وقوى سياسية على المستوى الداخلى والخارجى، وذلك فى إطار الاستعداد لمظاهرات 30 يونيو المقبلة التى يتخوف منها مكتب الإرشاد. وتفيد المعلومات الواردة أن جماعة الإخوان المسلمين دشنت خطة محورية للقضاء على المعارضة وإخماد مظاهرات 30 يونيو المقبلة، وذلك من خلال إجراء عدة لقاءات وتحالفات مع عدد من السياسيين والإعلاميين والعسكريين ورجال الأعمال سواء على مستوى الداخل والخارج. «فيتو» من خلال مصادرها بأجهزة سيادية كبرى استطاعت أن تكشف عن أسرار الاجتماعات التى عقدها مكتب الإرشاد خلال الفترة الماضية وحصلت على معلومات خطيرة تهدد كيان الدولة المصرية وتنتهك حرمات الشعب المصرى. الاجتماع الأول فى سرية تامة التقى قيادى إخوانى بارز بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ورئيس جهاز جمع المعلومات بالجماعة، بعناصر من الجماعات الجهادية بسيناء، وذلك لعرض الخطة التى أعدها مكتب الإرشاد، و حسب المعلومات الورادة فإن خطة القيادى البارز جاء فيها أنه فى حال اشتداد الأزمة فى المحافظات الكبرى (القاهرة- الإسكندرية – الجيزة) وعدم قدرة الجماعة على إخمادها فإن الجماعات الجهادية بسيناء سيكون لها دور من خلال افتعال الأزمات فى مدن القناة وضرب قوات الشرطة وبعض كتائب الجيش، بالإضافة إلى الوقيعة بين الشعب والجيش. وعرض أيضا على الجماعات الجهادية توفير جميع سبل تنفيذ الخطة بالإضافة إلى تنفيذ جميع مطالبهم فى حال الوقوف مع الجماعة فى الأزمة الحالية التى تمر بها، مصادر رسمية كشفت أن ذلك اللقاء جاء بعد استشهاد الضابط «أبو شقرة» بيومين، مما يدل على أن هناك ثمة رابط بين مقتل الضابط وتلك الجماعات ولقاء القيادى الإخوانى بهم. الاجتماع الثانى استطاع قيادى آخر أن يلتقى بأحد قيادات المجلس العسكرى الحالى، وذلك بغرض تفتيت الجيش بعد أن رفض عدد من القيادات وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ومحمود حجازى رئيس جهاز المخابرات الحربية مطلب الرئيس مرسى بفرض حظر التجوال فى حال اشتداد الأزمة. المصادر أكدت أن القيادى استمع لآخر لحظة لكى يتعرف على ما يدور بداخل نائب المرشد. على حسب المعلومات فإن القيادى العسكرى دعا السيسى وبعض القيادات فى منزله بحجة «عزومة عشاء» وعرض عليهم ما دار بينه وبين القيادي الإخوانى من حديث حول توجه الجماعة لتفتيت الجيش فى وقت تشهد فيه البلاد حالة من الغليان الداخلىووعده بتولى منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربى لو استطاع أن يفتت المجلس. الاجتماع الثالث كان لقيادة مؤثرة بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين نصيب من «تورتة» الاجتماعات واللقاءات السرية التى يقوم بها مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، حيث التقى بعدد من رموز المعارضة السورية، وذلك بمقر حزب الحرية والعدالة بميدان لاظوغلى، وتشير المعلومات إلى أنه طلب منهم تقديم المساعدة والمعاونة للجماعة فى مظاهرات 30 يونيو وذلك من خلال السوريين المتواجدين بالقاهرة حاليا «يتجاوز عددهم 950 ألف سورى» حسب تقارير سيادية بالدولة. وعلى حسب المعلومات فإن المساعدة التى طلبها تتمثل فى انضمام السوريين لصفوف المتظاهرين يوم 30يونيو بغرض التهدئة وأيضا محاولة إحداث وقيعة بين المتظاهرين فيما بينهم ومد الجماعة بجميع المعلومات التى تحدث داخل الميادين. الاجتماع الرابع كشفت مصادر سيادية عن أن جماعة الإخوان المسلمين أرسلت لأمانات الحزب بمحافظات مصر ملابس شرطية حتى يسطتيع شباب الجماعة ارتداءها فى مظاهرات 30 يونيو، وذلك للتصدى للمتظاهرين بثوب وزارة الداخلية وبعيدا عن الجماعة، وستكون الخطة تحت رعاية عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس الكتلة البرلمانية بمجلس الشورى للحزب. وتؤكد المعلومات أن العريان التقى برؤساء أمانات الحزب للوقوف على خطة التصدى للمتظاهرين. الاجتماع الخامس فى إطار الاجتماعات السرية للجماعة تعمد رجل الأعمال الإخوانى إجراء عدة لقاءات برجال أعمال ووزراء الحقائب الاقتصادية، وذلك لتنفيذ خطة الجماعة فى السيطرة على رجال الأعمال، خاصة الذين يمتلكون أدوات إعلامية لها تأثير على الرأى العام. وعلى حسب المعلومات الواردة فإنه التقى بوزراء الاسثمار والتجارة والصناعة والمالية «وأمرهم» بإطلاق تصريحات طمأنة للرأى العام من ناحية، ورجال الأعمال من ناحية أخرى، وذلك تخفيفا لوطأة تظاهرات 30 يونيو وذلك على عهدة المصادر. رجل الأعمال ذاته يعكف حاليا على إجراء حوار مجتمعى مع رجال أعمال كبار على غرار منصور عامر وأحمد بهجت وحسن راتب وفرج عامر لبحث الأوضاع الاقتصادية وتداعيات مظاهرات 30 يونيو الاجتماع السادس اجتمع مرشد جماعة الإخوان المسلمين مع قيادات التيار الإسلامى وعلى حسب ما ورد من معلومات فإن الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين التقى بكل من الشيخ أحمد فريد رئيس الدعوة السلفية وطارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، وعدد آخر من جماعات أهل السنة بحضور الشيخ صفوت حجازى الداعية الإسلامى. وتؤكد المعلومات أن الاجتماع جاء للتصدى للمظاهرات وتكاتف الإسلاميين ضد التيار المدنى، بالإضافة إلى مناهضة القوات المسلحة وذلك على عهدة المصادر.
