خط مباشر مع الكتاتنى فى 2007.. والعريان «نجم الإخوان» في 2010 حذر الشيخ حمد بن خليفة من الإخوان المسلمين شباب الجماعة طلبوا مساندة أمريكا لاعلان الدولة الإسلامية فى 2030 كشفت الوثائق السرية التي سربها موقع ويكيليكس الكثير من خفايا علاقة جماعة الإخوان المسلمين بأمريكا، حيث أكدت رصد الإدارة الأمريكية للجماعة وتحركاتها في الشارع المصري، موضحة أن السفارة الأمريكية فتحت خط اتصال مباشراً بين عدد من قيادات الجماعة والإدارة للتعرف عليها عن قرب. وكشف موقع ويكيليكس عن برقية من السفارة الأمريكية في القاهرة حملت رقم 06CAIRO1351 كتبها السفير الأمريكي السابق «فرانسيس ريتشاردوني» مصنفة «سرى» بتاريخ 6 مارس 2006 يظهر فيها أن السفير الأمريكي، الذي نجح في إقناع الرأي العام والصحافة المصرية بحبه للموالد الصوفية والدراويش وحلقات الذكر، كان في الواقع ينتهج أسلوبا ناعما لإختراق جوانب كثيرة من حياة المصريين بعيداً عن رقابة الصحافة والأجهزة المصرية ومساعدة منظمات المجتمع المدني. ونقل موقع ويكيليكس في البرقية أن فرانسيس ريتشاردوني كتب في ملخصه عن الاستراتيجية الأمريكية في مصر: «على الأرجح لن يكون من الممكن إحراز تقدم ديمقراطي كبير مادام بقي الرئيس مبارك في منصبه، ومع هذا فإن حكمه القاسي يوفر مساحة ويعطي وقتا لإعداد المجتمع المدني وبعض مؤسسات الحكومة المصرية لحين رحيله. ويتحدث السفير الأمريكي في رسالته الدبلوماسية للخارجية الأمريكية عن زيادة شعبية الإخوان المسلمين لأنهم يقدمون خدمات اجتماعية لا تقدمها الحكومة المصرية نفسها. وقال السفير الأمريكي في برقيته: «إن أهداف الولاياتالمتحدة من خلافة مبارك يجب أن تكون الترويج لقيام حكومة منتخبة تضمن استقرار مصر ورخائها وصداقتها لنا لمدة جيل من الزمن». وتشير وثائق ويكيليكس المسربة إلى أن التطلعات العلنية للإخوان لفرض الهيمنة والسلطة العالمية تتحقق، بمساعدة الدول البترولية وتأثير دول الخليج، وبالتعاون مع الغرب وبمساعدته بصمته، وكشفت تقارير السفارة الأمريكية في القاهرة الخاصة برصد جماعة الإخوان المسلمين المصريين إلى أن واشنطن كانت حذرة إزاء الإخوان، لكن من دون أن تكون مقتنعة بنظرية «البعبُع الإخواني» التي أثارها نظام حسني مبارك الرئيس المخلوع لتبرير بقائه في الحكم على قاعدة أنّ البديل له هو حكم الإسلاميين. وحاولت أمريكا فهم كيف يعملون داخلياً وخارجياً، وجمع أكبر كمية من المعلومات حولهم والسعي إلى استقراء خطواتهم المستقبلية بفُتح خطّ مباشر معهم في عام 2007 عن طريق رئيس الكتلة البرلمانية آنذاك محمد سعد الكتاتني الذي تسجّل البرقيات الأمريكية عدداً كبيراً من لقاءات الدبلوماسيين الأمريكيين معه. الحيرة الأمريكية إزاء «الإخوان» لم تكن بعيدة عن البرقيات على اختلاف السفراء الأمريكيين الذين توالوا على القاهرة، لكن الثابت هو أن الأمريكيين كانوا مهتمين بالاجتماع معهم والتعرف إليهم إلى درجة أنهم تحمّلوا انتقادات حكام القاهرة في حينها، ثمناً للتواصل معهم . ولعلّ الثابت في التعاطى الأمريكي مع «الإخوان» كان التمييز بين جناحين داخلها: الإصلاحيون والمحافظون. لذلك، يجد الباحث في برقيات السفارة الأمريكية في القاهرة تركيزاً شديداً على أسماء معينة، قد يكون عصام العريان أبرزها، حتى إن إحدى البرقيات تصفه بأنه «نجم الإخوان». وحاولت تقارير السفارة الأمريكية في القاهرة إيصال نظرة متوازنة عن «الإخوان» إلى الإدارة في واشنطن، مع التشديد على ضرورة عدم التعاطي مع الجماعة ككل متكامل، بل من خلال التمييز بين «صقورهم» و«حمائمهم». وتوضح البرقيات الأمريكية أن جيل الشباب من الإخوان يريد فتح حوار مع الإدارة الأمريكية، وأنهم يريدون إقامة دولة إسلامية بحلول عام 2030، وفقاً لبرقية وقعها السفير الأمريكي في القاهرة تشارلز كورتزر. وسرب ويكيليكس وثيقة حول سعد الكتاتني وطلبه الحوار مع الحكومة الأمريكية والحكومات الغربية وجاءت برقم R 241609Z 7 في يناير 2007 سري القسم 01 من 04 القاهرة 000197 بواسطة السفير الأمريكي آنذاك ريتشاردوني يقول فيها إن زعيم الكتلة الإخوانية بالبرلمان سعد الكتاتني يدعو للحوار مع الولاياتالمتحدة وذلك في بيان صادر عن الجماعة مما يدل على الرغبة في بدء «حوار بناء» مع الحكومات الغربية ، بما في الولايات. وقالت ماري بيث شيريدان في الواشنطن بوست عام 2011:إن في مصلحة الولاياتالمتحدة توسيع اتصالاتها مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وهو التحول الذي يعكس دور الحركة الإسلامية المتنامية منذ اندلاع الانتفاضة الديمقراطية. وتؤكد الواشنطن بوست أن الحكومة الأمريكية حافظت علي اتصالات غير رسمية لعدة سنوات مع جماعة الإخوان المسلمين التي نبذت العنف في 1970, وكانت محظورة من الناحية الفنية ولكنها سكتت على مضض في مصر تحت حكم مبارك. وكشفت إحدي وثائق ويكيليكس عن برقية يرجع تاريخها إلى 3 مارس 2008، تشير إلى تنبؤ الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على بسيطرة الإخوان المسلمين على مصر، وصف الوضع فيها بأنه «متفجر». وفى برقية أخرى بتاريخ 23 فبراير 2010 حذر الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة خلال حديث مع السيناتور الأمريكي جون كيري من أن :» الجميع يعلم أنه توجد فى مصر مشكلة مع الإخوان المسلمين».