بدأت في عمان أمس "الاثنين" أعمال منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا الخامس والذي يعقد تحت شعار" تحقيق الكرامة الإنسانية للمقتلعين " وبمشاركة العديد من الأكاديميين والمفكرين وقادة المجتمع المدني من 33 دولة حول العالم من بينها مصر. وقال رئيس المنتدى الأمير الحسن بن طلال في كلمته الافتتاحية "إن الاجتماع يأتي في وقت نشهد فيه المزيد من المعاناة الإنسانية بأشكالها المختلفة، حيث الكوارث الإنسانية والطبيعية وتدمير البشرية لذاتها والذي لا يعرف حدودا". وأكد الحاجة إلى النظر في "قضية المقتلعين" بطريقة متقدمة وذلك من خلال إيجاد منهجية شاملة من خلال البناء على القدرات المتوافرة لدى المنطقة وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا المتعلقة بالموارد المائية والاقتصادية والمادية. ودعا إلى أهمية ربط الكرامة الإنسانية مع التنمية بهدف الوصول إلى رؤية متكاملة لإعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي حيث أن ثقافة الاستهلاك والثراء المالي تعني أن معاناة الإنسان يتم تجاهلها. وتابع الأمير الحسن "إن مفهوم " المقتلعين " يمتد ليشمل اللاجئين والنازحين والمشردين والبدون وغيرهم"، مشيرا إلى أن جميع تلك الفئات تم خذلانها بسبب انعدام الحاكمية الرشيدة، فضلا عن كونهم ضحايا العنف والدمار. ولفت إلى أهمية إيجاد صوت حقيقي ينبع من الإقليم يحدد أولوياتنا ويعزز التماسك الاجتماعي لشعوب منطقتنا بهدف صياغة المستقبل بشكل مسئول. ويبحث المنتدى على مدى يومين الخيارات لسياسات عملية تضع المقتلعين في صلب سياسة التنمية، إلى جانب البحث عن نهج إقليمي جديد تجاه هذه القضية على ضوء وجود 26 مليون شخص"مقتلع" حول العالم 20 مليون منهم في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا وحدها وتضم قائمة المقتلعين اللاجئين والنازحين داخل أوطانهم والبدون والنازحين الذين يتم اقتلاعهم عادة نتيجة فشل الحوكمة الرشيدة. ويكتسب موضوع المنتدى لهذا العام أهمية كبيرة في الوقت الذي تتعرض فيه منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا إلى ضغوط متزايدة لتوفير المأوى والماء والغذاء والطاقة لنحو 1,3 مليون لاجئ سوري إضافة إلى أن نحو 6,8 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية في الوقت الراهن.