قال سفير فلسطين بأبوجا الدكتور منتصر أبو زيد، أنه على تواصل شبه يومي مع كل السفراء العرب في العاصمة النيجيرية، من خلال مجلس السفراء العرب الذي يترأسه سفير الكويت سعد عبد الله العسعوسي وهو عميد السلك الدبلوماسي العربي في نيجريا، وذلك من أجل العمل على تطوير العلاقات العربية النيجيرية، وثبات الموقف النيجيري الرسمي تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأشار السفير أبو زيد إلى أن مجلس السفراء العرب يعقد اجتماعه مره كل شهر يناقش خلالها آفاق تطوير العلاقات العربية - النيجيرية والشئون السياسية والاقتصادية والثقافية وتطوير آفاق الصداقة بين الشعوب العربية والشعب النيجيري الصديق. وأوضح السفير الفلسطيني أن مجلس السفراء العرب يستضيف في بعض الأحيان شخصيات نيجيرية رفيعة المستوى، حيث تم استضافة حاكم ولاية "أوشن" بجنوب غرب نيجيريا مؤخرا على عشاء عمل بحضور كافة السفراء العرب ورؤساء البعثات العربية، وتم مناقشة آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية بين ولاية "أوشن" والدول العربية. وأشار الدبلوماسي الفلسطيني إلى أن حاكم الولاية طالب السفراء العرب بتشجيع القطاعين العام والخاص من أجل الاستثمار في ولايته، وخاصة في مجال استخراج الذهب والماس من جبال الولاية.. كما استعرض السفراء العرب مجالات التعاون مع الولاية المذكورة، حيث طرح الجانب الفلسطيني امكانية التوأمة بين ولاية "أوشن" ومحافظة نابلس، وكذلك إقامة اتفاقيات تعاون بين جامعات فلسطينية وجامعات من ولاية "أوشن" وتبادل الخبرات العلمية بين الجانبين. وقال سفير فلسطين بأبوجا الدكتور منتصر أبو زيد أنه عبر عن شكر الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لنيجيريا رئيسا وحكومة وشعبا لموقف نيجيريا المبدئي الثابت ودعمها لمشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين كدول مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها، وقدم الشكر أيضا لدول الأكواس التي تضم دول غرب أفريقيا والتي مقرها الرئيسي أبوجا. وأوضح أبو زيد أنه قام بزيارة مؤخرا لولاية كادونا النيجيرية حيث استقبله حاكم الولاية " الحاج مختار راملان " في مقر الحكومة، وقام بتكريمه بحضور مجلس وزراء الولاية، مشيرا إلى أنه تحدث أمام مجلس وزراء ولاية كادونا بحضور الحاكم، عن آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وتعثر عملية السلام في الشرق الأوسط بسبب تعنت إسرائيل لعدم احترامها والتزامها بكافة قرارات الشرعية الدولية والتي كان أهمها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما تم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كمراقب في المنظمة الدولية بأغلبية ساحقة. وقال السفير أبو زيد أنه نقل شكر وامتنان الرئيس محمود عباس إلى نيجيريا الصديقة رئيسا وحكومة وشعبا على المواقف المبدئية الدائمة والمناصرة لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف أنه تحدث مع المسئولين في كادونا عن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرار إسرائيل في سياسة الإستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وعدم احترامها لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف، واستمرارها في حجز الأسرى الفلسطينيين والبالغ عددهم أكثر من 5000 أسير وأسيرة. وقال أنه طرح على مجلس وزراء ولاية كادونا إعداد اتفاقية توأمة بين ولاية كادونا ومحافظة جنين، وتبادل زيارات بين الطرفين واعداد برامج لزيارة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. ونوه السفير أبو زيد إلى أن فلسطين نموذج يحتذى به في التعايش الأخوي الإسلامي - المسيحي، منذ العهدة العمرية حتى الآن، متمنيا على كافة الأطراف في نيجيريا التسامح والتعايش السلمي وإحلال الأمن والسلام والمحبة والتعايش بين الأديان كافة وبين أبناء الشعب الواحد في نيجيريا، وقال: أن حاكم ولاية كادونا والمسئولين في الولاية أعربوا عن سعادتهم لهذه الزيارة والتي قالوا انها تعبر عن حرص الشعب الفلسطيني عن إقامة علاقات تعاون بين فلسطين ونيجيريا وتحديدا مع ولاية كادونا بكافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية. وأضاف السفير أن المسئولين في الولاية النيجيرية عبروا عن سرورهم لاقتراح مشروع توأمه مع محافظة وبلدية جنين، بعد دراسته من قبل المختصين، والإستعداد لقبول الدعوة لزيارة الأماكن المقدسة في فلسطين، وقدم السفير أبو زيد للحاكم مجسم قبة الصخرة المشرفة ودعاه لزيارة فلسطين وخاصة محافظة جنين لإتمام عملية التوأمة.