البدانة أو زيادة الوزن من الأخطار التي تواجه مرضى القلب، لذلك دائمًا ينصح أطباء القلب مرضاهم باتباع نظام غذائي صحي، لإنقاص الوزن بالنسبة لأصحاب الأوزان الزائدة، أو للحفاظ على الوزن لمن يتمتعون بأوزان مثالية. ويؤكد دكتور فوزي الشوبكي، أستاذ التغذية، أن اتباع نظام غذائي صحي هو الأفضل من اتباع حمية معينة، فهناك عناصر معينة يحتاجها مريض القلب وأخرى عليه تجنبها لما لها من تأثيرات سلبية كارتفاغ ضغط الدم، أو الكوليسترول، مما يهدد حياته بالخطر. يشير دكتور فوزي إلى أن الفواكه والخضراوات تحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات، منخفضة السعرات الحرارية، وغنية بالألياف، وهذا ما يحتاجه مريض القلب فيمكن أن تساعده على خفض نسبة الكوليسترول، كما أن الفواكه والخضراوات تحتوي أيضًا على المواد التي قد تساعدك على تجنب الإصابة بانسداد الشرايين، ويجب تناول 5 وجبات على الأقل من الفواكه والخضراوات يوميًا. ويضيف دكتور فوزي أن الحبوب الكاملة والتي تحتوي على 100 % قمح غنية بالألياف، والتي تساعد على تقليل كمية البروتين في الدم الذي يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب، وخفض الكوليسترول، فيمكن تناول الفاصوليا والمكسرات، البرغل، والشوفان، الذرة، الأرز البني، فيجب أن يأكل بين 20 و 30 جرامًا من الألياف يوميًا. ويحتاج مريض القلب للبروتينات، ومن أفضل مصادر البروتين البقوليات كالفول والبازلاء والعدس، وكذلك الأسماك، خاصة السلمون والماكريل والرنجة لأنها غنية بالأوميجا 3، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وبياض البيض، واللحوم الخالية من الدهون والدواجن هي أيضا مصادر جيدة للبروتين، ولابد من أكل أطعمة تحتوي على البروتين يوميًا. أما بالنسبة للدهون فيشير دكتور فوزي إلى أن تقليل الدهون سواء المشبعة وغير المشبعة هو الأفضل لمرضى القلب، فلابد من تجنب الدهون الصلبة مثل السمن والزبدة، ومحاولة استخدام بدائل منخفضة الدهون كلما كان ذلك ممكنا، كالدهون غير المشبعة الأحادية مثل زيت الزيتون أو زيت الكانولا، والدهون المتعددة غير المشبعة وهي في المكسرات، ويجب أن يمثل 30 % من مجموع الاستهلاك الغذائي لمريض القلب من الدهون الصحية. ويحذر دكتور فوزي من الكربوهيدرات المصنعة مثل السكر والدقيق الأبيض، حيث إنها تسبب زيادة حادة في نسبة السكر في الدم والأنسولين، وهذا بدوره يزيد من فرص زيادة السعرات الحرارية مما يؤثر في نسبة الكوليسترول في الدم، كذلك الملح يسبب زيادة في ضغط الدم، لذلك لابد من التقليل منه قدر المستطاع.