قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية اليوم الجمعة إنه خوفا من امتداد الحرب الأهلية السورية إليها واحتمال تسلل مقاتلي حزب الله اللبناني يسارع المهندسون العسكريون في إسرائيل لإكمال "الجدار الذكي" الذي تقيمه في مرتفعات الجولان المحتلة. وأوضحت أنه مع احتدام القتال أمس الخميس بين المعارضة والقوات النظامية للسيطرة على معبر القنيطرة الحدودي، زادت مخاوف تل أبيب من اقتراب الحرب السورية إلى المناطق التي تحتلها على طول الحدود المتوترة مع سوريا. ومع تصاعد التهديدات، قررت إسرائيل إحلال وتبديل للسور القديم بجدار صلب للتحصين مجهز بالأسلاك الشائكة، وأجهزة استشعار تعمل باللمس، وكاميرات الآشعة تحت الحمراء والرادار الأرضي، وهو الجدار الذي شبهه مؤخرا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسور الصين العظيم. وأكدت الصحيفة أنه بمجرد الانتهاء من الجدار الممتد على مسافة 45 ميل في الأشهر المقبلة، ستكون قد اتخذت إسرائيل خطوة أخرى هائلة لتحيط نفسها بسلسلة من الحواجز. و أشارت الصحيفة أن جميع هذه الإجراءات الأمنية زادت من شعور الإسرائيليين بالعزلة كما أنها المبالغة في تأمين الحدود الإسرائيلية بأسوار تعد االأكثر تطورا في العالم يراها البعض كناية عن الضعف وليس القوة. وقال العميد المتقاعد الجنرال نحمان شاي، وهو عضو في البرلمان الإسرائيلي والمتحدث السابق باسم قوات الدفاع الإسرائيلية: "بالنسبة لي، فإن الرسالة واضحة وهى إن فكرة السلام مع جيراننا اصبحت مستبعدة، والأسوار رمز لهذا الواقع". ورغم الإجراءات الأمنية التي تتخذها إسرائيل، اعترف قادة الجيش الإسرائيلي انها في حال اندلاع المعارك والحروب، لن تستطيع الحواجز فعل شئ يذكر لحماية إسرائيل من الصواريخ بعيدة المدى التي تطلق من لبنان أو إيران أو قطاع غزة.