قال قياديون في حزب العدالة والتنمية -الحاكم في تركيا- إن هناك انخفاضًا ضئيلاً نسبيًا بموجة التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على إثر التصريحات المرنة من رئيس الجمهورية عبد الله جول ونائب رئيس الوزراء بولنت أرينج لتهدئة الأوضاع المتوترة في المدن التركية بعد انسحاب قوات الشرطة من ميدان تقسيم في اسطنبول، حيث تشير المعلومات الرسمية إلى أن ما يقارب 700 ألف مواطن شاركوا بالتظاهرات الاحتجاجية بالمدن التركية. وأضاف القياديون - في تصريحات لصحيفة "ميلليت" التركية - إن الرئيس عبدالله جول، ونائب رئيس الوزراء أرينج لعبا دورًا مهمًا في خفض حدة التوتر حتى ولو كان جزئيًا من خلال تجنب إثارة مشاعر الشعب واختيار نمط مرن على عكس الأسلوب المتبع من قبل رئيس الوزراء أردوغان. وعقد مجلس الوزراء واللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية عدة اجتماعات تقييمية للوضع الجاري في تركيا وبمشاركة وزير الداخلية معمر جولر ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، وأكدت بعد جملة اجتماعات أنها لا تتوقع انتهاء تظاهرات الاحتجاجات الجماهيرية في أقرب وقت ممكن وهناك احتمال كبير في استمرارها حتى ولو كانت على شكل مجموعات صغيرة. كما أشار مجلس الوزراء إلى أن رئيس الوزراء أردوغان هو الهدف الأساسي للاحتجاجات فحتى لو انتهت حاليًا ستعود مرة أخرى خلال فترة زمنية قصيرة قبل الانتخابات المحلية المقرر لها شهر مارس 2014.