فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة على إيران استهدفت ما وصفته بشبكة عالمية من الشركات الوهمية التي أضافتها لقائمتها السوداء والتي يسيطر عليها كبار القادة في إيران، متهمة إياهم بإخفاء الأصول وتوليد مليارات الدولارات من العائدات لمساعدة طهران على التهرب من العقوبات المفروضة على برنامجها النووي المثير للجدل. وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي " أن هذه الشبكة تدير مليارات الدولارات لحساب الحكومة الإيرانية وتساعدها على التحايل لتجنب العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي". وهذه هي المرة الرابعة في غضون أسبوع التي تصعد فيها إدارة الرئيس الامريكى باراك أوباما من عقوباتها ضد إيران، وأول مرة تتهم فيها الزعيم الأعلى الإيراني أية الله على خامنئي بإدارة جهود للتحايل على العقوبات. ونقل البيان عن ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الامريكية قوله: "حتى في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران، فإن كبار القادة الإيرانيين يستفيدون من شبكة غامضة من الشركات الوهمية". وحددت الوزارة 37 من الشركات، بما في ذلك شركات في ألمانيا وجنوب أفريقيا وكرواتيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي قالت إنها تعمل بمثابة متاهة من الشركات التجارية الخاصة ظاهريا والتي تعمل وفقا لتعاليم الأمام الخميني والتي يديرها أية الله خامنئي. وقال البيان إن الشركات تستغل أسعار الإقراض المواتية من المصارف الإيرانية في عمليات بيع وإدارة مربحة للممتلكات، بما في ذلك العقارات التي تتم مصادرتها والتي يمتلكها الإيرانيون الذين يعيشون في الخارج. وأوضح بيان الوزارة أن الهدف الرئيسي من ذلك هو إخفاء مليارات الدولارات في صورة أرباح شركات والتهرب من العقوبات المفروضة وعزلة إيران الدولية. يأتي الإعلان عن العقوبات الامريكية الجديدة في الوقت الذي أدلى فيه كوهين بشهادته أمام لجنة بمجلس الشيوخ حول مدى فعالية نظام العقوبات الذي تطبقه إدارة أوباما، الذي قال منتقدوه إنه غير كاف.. ورغم أن إيران قد عانت اقتصاديا من هذه العقوبات، فإن زعمائها وصفوا هذه الجزاءات بالمحاولة غير المجدية لفرض البلطجة عليهم.