أشاد رئيس حكومة النرويج ينس ستولتنبرج صباح اليوم -الثلاثاء- بالانجازات التاريخية التي تم تحقيقها من خلال التعاون بين الدول المطلة على بحر البارنتس على مدى العشرين عاما الماضية بعد إنطلاقها في مدينة شيركنس الواقعة على الحدود الفاصلة بين النرويج وروسيا في يناير 1993. وإستعرض في هذا الإطار فتح الحدود بين روسيا والنرويج والذي سمح بوصول عدد العابرين بين البلدين إلى 250 ألف شخص في العام الماضي والذي توقع أن يرتفع إلى 400 ألف خلال العام الحالي بعد أن كان لا يزيد على 8 آلاف شخص في السابق وكذلك النجاح في حماية اسماك ؟القد؟ من الانقراض في بحر البارنتس واعادة مخزونها إلى معدلاته الطبيعية وكذلك التعاون في حماية البيئة في المنطقة وتنظيفها من المخلفات الاشعاعية. وقال ستولتنبرج في كلمته خلال قمة دول بحر البارنتس إن مسيرة التعاون بين دول بحر البارنتس لا يزال يمكن تطويرها بشكل أكبر في المستقبل ولا سيما من خلال تطوير شبكة الموصلات البحرية والبرية والقطارات حتى يمكن المساهمة في مزيد من التقارب بين شعوب هذه الدول. وأضاف أن فرص التعاون الكبيرة التي تتيحها الثروات الطبيعية الكامنة في هذه المنطقة الشاسعة ولا سيما في مجال استخراج المعادن والنفط والغاز الطبيعي دون الاضرار بالبيئة المحيطة تشكل أهمية للأجيال المقبلة في المنطقة. وأعلن رئيس وزراء النرويج عن توقيع ممثلي حكومات الدول المطلة على بحر البارنتس مع ممثل المفوضية الأوربية على إعلان جديد يتعلق بأفاق التعاون الثنائى والمتعدد الأطراف في منطقة بحر البارنتس خلال العشرين عاما المقبلين. شارك في هذا الاجتماع رئيس حكومة روسيا الاتحادية ديميتري ميديديف وفنلندا ييركي كاتاينن ورئيس حكومة ايسلندا سيجموندر دافيد جونلاوجسون ونائب رئيس المفوضية الأوربية سيم كالاس ووزيري خارجية السويد كارل بيلد والدانمارك ويلي سوفندال.