شهد يوم 4 يونيو 1930 حدثا برلمانيا فريدا وأطلق البعض عليه يوم «تحطيم السلاسل» داخل البرلمان بعد احتدام الأزمة بين الملك فؤاد وحزب الوفد وقبول الملك استقالة وزارة النحاس باشا وتكليف إسماعيل صدقي بتكليف الوزارة. حيث أصدر الملك فؤاد قرارا بتأجيل انعقاد البرلمان شهرًا وصمم رئيس مجلس النواب وقتئذ ويصا واصف ورئيس مجلس الشيوخ عدلي يكن على اجتماع المجلسين لتلاوة المرسوم الملكي بتشكيل الوزارة. وأصر إسماعيل صدقي ألا يتكلم أي عضو من أعضاء مجلس النواب بعد تلاوة المرسوم واعتبر ويصا واصف هذا تدخلًا من السلطة التنفيذية، ورد صدقي على ذلك بإغلاق أبواب البرلمان بسلاسل من الحديد ونشر القوات المسلحة حوله، وتعالت الاحتجاجات وتوافد زعماء الوفد النحاس والنقراشى ومكرم عبيد وبهي الدين بركات. وفي نهاية اليوم وصل ويصا واصف رئيس مجلس النواب ونادي على رئيس قوة حراسة البرلمان وأمره بكسر السلاسل وفتح الأبواب، واستخدم اثنان من الجند باستعمال البلطة وكسر السلاسل وانفتح الباب الذي دفعه ويصا بيده وأشار للنواب بالدخول، فدخلوا المجلس هاتفين مصفقين وعلقت الصحف على ذلك اليوم ب "يوم كسر السلاسل ". يذكر أن أول دورة برلمانية في مصر عام 1866 واتسمت بالأبهة والفخامة.