تفقد رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، أمس السبت عددا من العائلات التي هدم الاحتلال منازلها في مدينة القدس مؤخرًا بذريعة البناء دون ترخيص، وجاء ذلك بتعليمات من الرئيس محمود عباس. شملت الجولة زيارة عائلة السلايمة في بلدة بيت حنينا، وعائلتي أبو الضبعات وأبو رميلة في بلدة جبل المكبر في القدسالمحتلة. وقال الأعرج خلال لقائه العائلات: 'نحن هنا بتعليمات وتوجيهات الرئيس كي نطلع ونقف على حقيقة ما جرى ونقدر الأمور ولدينا تعليمات صريحة وواضحة، بأن ننفذ كل كلمة وكل حرف التزم بها السيد الرئيس بعد لقائه أصحاب هذه البيوت. أضاف: 'نحن الآن بصدد عمل كل ما يلزم لهذه العائلات لنمكنهم من البقاء على هذه الأرض وفي هذه المدينة'، موضحا أن هدف الاحتلال الأساسى هو ترحيل هذه العائلات وإبعادها عن القدس، وإن مهمتنا وواجبنا أن نمكن ونبقي العائلات في أرضها، وقال: 'هم يهدمون ونحن نبني، ولو هدم الاحتلال مئة مرة سنبني نحن ألف مرة، ولن يكون هنالك ترحيل لأي فلسطيني من المدينة المقدسة عاصمة الدولة الفلسطينية'. وتابع: 'من هنا أوجه نداءً إلى أهلنا في مدينة القدس بالالتفاف والتماسك والبقاء على هذه الأرض، لأن من يحمي القدس هم أبناؤها أولا ومن ثم من حولهم من الشعب الفلسطيني.' ووجه الأعرج نداءً إلى الأمتين العربية والإسلامية إلى أن يفوا بالتزاماتهم تجاه القدس فعلًا وحقيقة لا مجرد وعود، قائلا: 'إذا أردنا أن نبقي أهالي القدس في مدينتهم علينا أن نلتزم بتخفيف معاناتهم وتسهيل وجودهم هنا، فوجود المقدسي في أرضه ليس ترفا فكريا وكلاما عابرا إنما يجب أن يكون حقيقة على الأرض'. من جانبه، قال مستشار ديوان الرئاسة لشئون القدس أحمد الرويضي، إن هناك نحو 20 ألف منزل مهدد بالهدم في القدس، وأن إسرائيل تهدد بهدم 450 منزلا خلال العام 2013، وأن هناك تصعيدا واضحا حيث هدم الاحتلال 9 منازل خلال أسبوع واحد فقط. ولفت الرويضي إلى أن الرئيس أكد للعائلات التي هُدمت منازلها خلال الأسبوع الأخير، بأننا في معركة مع المحتل في القدس وبالتالي كل ما في القدس مستهدف بما فيها المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أن سيادته أعطى أوامره بالأمس بتحريك الأوضاع القانونية والشعبية لمساعدة ضحايا سياسة هدم المنازل.'