تفاقمت حدة أزمة اللاجئين المعتصمين فى كاتدرائية "فوتيف" الكائنة فى قلب العاصمة النمساوية فيينا، مع تدهور الحالة الصحية لثلاثة منهم مع دخول إضرابهم عن الطعام اليوم السابع عشر بالتزامن مع تهديد المعتصمين بالامتناع عن شرب الماء عقب مطالبة رئيس حزب الأحرار اليمينى المتشدد هاينز شتراخر بإطعامهم بالقوة وترحيلهم عن النمسا. طلبت وزيرة الداخلية النمساوية "يوهانا مايكليتنر" من اللاجئين المضربين عن الطعام، البالغ عددهم 60 شخصًا، العدول عن قرارهم وتناول الطعام بعد أن فقدوا الكثير من وزنهم وأصبحوا غير قادرين على الوقوف على الأقدام فى نفس الوقت الذى دخل فيه رئيس حزب الأحرار المعارض اليمينى "شتراخر" على الخط، مطالبًا وزيرة الداخلية النمساوية باتخاذ الإجراءات الخاصة لإطعام اللاجئين بالقوة بهدف نقلهم إلى السجن استعدادا لترحيلهم، وهو ما أدى إلى توتر الموقف على المستوى السياسى؛ حيث اتهمت رئيسة حزب الخضر إيفا كلافيشنيج رئيس أقوى حزب يمينى معارض بإشعال الموقف على حساب مصير اللاجئين.