بعد شهور من قيام الباحثة الجزائرية "كريمة بوكرش" بتسجيل أطروحة للدكتوراه فى جامعة المسيلة، حول الخطاب الصوفى فى رواية عمار على حسن الأخيرة "شجرة العابد"، شارك أربعة باحثين فى جامعتين إيرانيتين، هما "تربيت مدرس"، و"خوارزمى"، فى دراسة حول الواقعية السحرية فى الرواية نفسها مقارنين إياها بهذا اللون من الكتابة فى الأدب الألمانى وآداب أمريكا اللاتينية. وانتهجت الدراسة الإيرانية التى أشرف عليها أستاذان مساعدان فى كلية الآداب بالجامعتين وهما "كبرى روسنفكر" و"حسين أبويسانى"، وأعدها الباحثان "كاوة خضرى" و"نور الدين بروين"، المنهج الوصفى - التحليلى، وبينت أن الرواية حافلة بمواطن الواقعية السحرية مثل المغامرات والمواقف الغريبة والمدهشة والأطر الدينية الخارقة ومنها كرامات الأولياء، علاوة على أشياء متخيلة ومتداولة فى الثقافة الشعبية عن عالم الجان. وانتهت الدراسة إلى أن الرواية اتبعت عدة سمات وطرق للواقعية السحرية؛ منها المغامرات والحوادث التى تكون وراء المنطق، والاستغراب، وانفتاح الحدود بين الخيال والواقع والمبالغة، وثنائية البناء، واضطراب الزمان، والصمت الاختيارى، علاوة على وجود سياق اجتماعى سياسى يغلف الخيال. "شجرة العابد" هى الرواية الرابعة ل"عمار على حسن" بعد "حكاية شمردل"، و"جدران المدى"، و"زهر الخريف"، علاوة على مجموعتين قصصيتين هما "عرب العطيات" و"أحلام منسية"، وقد حصلت الأخيرة على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى. فيما حصل كتابه "التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر" على جائزة الشيخ زايد فى فرع التنمية وبناء الدولة. وحصلت مجمل أعماله العلمية، التى تصل إلى سبعة عشر كتابا فى علم الاجتماع السياسى والنقد الأدبى والتصوف، على جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية.