سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نص التحقيقات في اتهام شقيق يوسف بطرس غالي بتهريب الآثار إلى إيطاليا..المتهم يعترف بحيازة الآثار ويؤكد أن مالكها هو قنصل إيطالي سابق مطلوب..المتهمون هربوا 21660 قطعة أثرية..ودفنوا أموال نشاطهم الإجرامي
أمرت النيابة العامة إحالة بطرس بطرس غالي، شقيق وزير المالية الأسبق، يوسف بطرس غالي، إلى محكمة الجنايات في قضية تهريب آثار لإيطاليا، وكلفت بضبط وإحضار قنصل إيطالي سابق يدعى "أوتكر سكاكال" ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول. واعترف بطرس غالى في تحقيقات النيابة أن بعض المضبوطات التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية داخل منزله وهي عبارة عن عدد من القطع الأثرية مملوكة للقنصل الفخرى الإيطالي السابق والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية، مشيرا إلى أن هذه القطع كانت موجودة في شقته بالزمالك ومن قبلها في شقة منشية البكرى وأن تلك القطع كان قد ورثها من أبيه وجده. وشهدت إحدى الخادمات وتدعى صباح لدى القنصل الإيطالى الفخرى الأسبق بأن بطرس غالى كان لديه مفتاح من شقة الزمالك وأنه كان دائم التردد على الشقة سواء في وجود القنصل أو عند مغادرته للبلاد ووجوده في إيطاليا وحضر أكثر من مرة للاطمئنان على القطع الأثرية الموجودة في الشقة وفى يوم من الأيام حضر إلى الشقة ومعه بعض الأشخاص ورأوا المقتنيات الأثرية بعد اتصال هاتفي من القنصل الإيطالي الذي طلب منها تنظيف الشقة ووضع بعض القطع الأثرية في الممر لسهولة العرض. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم اوتكر سكاكال تعلم كيفية التحدث بالعربية جيدا وأثناء تواجده في منطقة الأقصر في عام 2013 تعرف على الحارس الأمني المسئول عن حراسة المراكب والمعروف بنشاطه في التنقيب عن الآثار والتي كان من ضمنها المركب المملوكة لشركة حابي للسياحة والتي كان يديرها الأول لفترة من الوقت. وأشارت التحقيقات إلى أن الحارس كان يقوم بتجميع القطع الأثرية التي يعثر عليها ويبيعها إلى أوتكر سكاكال الذي يقوم بشرائها منه بموجب تمويل يحصل عليه من شريكه الرئيسي وصديقه والممول الرئيسي لهذا التنظيم بطرس بطرس غالي شقيق وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي ويستغل علاقته بالمتهم (مدحت.م) الذي ينقل الأمتعة الخاصة بالسفارة الإيطالية ودبلوماسيها في حاويات دبلوماسية لا تخضع للتفتيش أو الفحص وفقا للاتفاقيات الدولية ويستغل ذلك في تغليف تلك القطع الأثرية ووضعها في المخزن المملوك لشركة مدحت لحين إتاحة الفرصة لوجود دبلوماسي إيطالي يقوم بنقل أمتعته فتتم وضع تلك القطع الأثرية داخل صندوق بالكونتينر الذي سينقل لإيطاليا ليكون بعيدا عن أعين السلطات. وأكدت التحقيقات أنه تم ضبط شحنة بميناء ساليرنو الإيطالي في إحدى الحاويات باسم دبلوماسي إيطالي انتهت مدة عمله في السفارة الإيطالية والذي طلب إرسال متعلقاته إلى إيطاليا قادمة من مصر قبل عودته واستغل مدحت هذا الأمر ووضع القطع الأثرية داخل الحاوية ثم أرسل رسالة بريد إلكترونية إلى الدبلوماسي الإيطالي يعتذر فيها عن وجود خلط غير مقصود في محتويات الشحنة، وأن عددا من الكراتين خاصة ب (أوتكر سكاكال) دخلت بطريق الخطأ للحاوية وسيحضر لاستلامها. وقالت التحقيقات إن الحاوية كانت تحوي القطع الأثرية المهربة من الأقصر كما عثر فيها أيضا على بعض القطع الأثرية التي تعود للعصر الإسلامي التي تم شراؤها من الإيطالية إيرينا وهى تقيم بمنطقة وسط البلد ولكنها توفيت في حادث سير بالعاصمة الإيطالية واشتراها منها (بطرس غالي) وكان الأخير دائما ما يلتقي مع أوتكر سكاكال في مصر وأحيانا في إيطاليا وفى فرنسا للاتفاق على عملية التصرف في القطع الأثرية ثم يقوم بتسليمه حصته من الأرباح بعد بيع كل القطع الأثرية. إلغاء قرار إخلاء سبيل بطرس غالي في قضية تهريب آثار لإيطاليا وأوضحت تحقيقات النيابة أنه تم ضبط 21660 قطعة أثرية تنتمى للحضارة المصرية وعصورها المتعاقبة بداية من العصر الفرعوني إلى العصر الإسلامي كما تبين أن المتهمين كانوا لا يضعون الأموال التي يحصلون عليها جراء نشاطهم الإجرامي في البنوك لأنه يسهل التعرف على نشاطهم غير المشروع ولكنهم كانوا يدفنونها في الأرض بمكان خفي لا يعرفه سواهم حتى لا يتم اكتشاف نشاطهم الإجرامي.