سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هوس "المهدي المنتظر" يسيطر على عقول المصريين ويغازل "الإيرانيين".. 20 حالة ادعت النبوة وكانت نهايتها دراماتيكية.. الجميع ادعى أنه المهدي الذي سيخلص العالم من الفساد
مثل ظهور فكرة "المهدي المنتظر" مرة أخرى في إيران حالة من التخبط، عادت ظاهرة منتحلي صفة "الإمام المهدي" لتطغى على المشهد الإيراني بعدما نشرت أخيرًا صورة لقائد الحرس الثوري، وإلى جانبه من ادّعت وكالة أنباء إيرانية أنه الإمام "المهدي"، لم تكن هذه المرة الأولى التي تثأر فيها ضجّة وردود فعل متفاوتة في إيران حول ظهور "المهدي المنتظر". لم تكن إيران هي البلد الوحيد الذي كثر به مجانين المهدي المنتظر، فمصر أيضا من محاسيب المهدي، حكايات المهدي المنتظر في مصر خلال الفترة الأخيرة كثيرة ومتعددة، ودائمًا ما يظهر مدعي النبوة في فترات الضيق على أنه جاء ليصلح ما أفسدته البشرية حتى يملأ الأرض عدلا. لقد أصبح الأمر معتادًا أن يخرج بين الحين والآخر من يقول إنه الإمام المهدي الذي ينتظره المسلمون من أجل نشر العدل والقسط وانتزاع حقوق المظلومين، ويسوق في سبيل إثبات ذلك أدلة شرعية من القرآن والسنة يقوم بتفسيرها كيفما يشاء، ففي مصر وقبل ثورة 25 يناير ظهر ما يقرب من 17 شخصا يدعون أنهم المهدي المنتظر، وبعد الثورة زاد عليهم 4 آخرون. ففى عام 2000 ظهر ثلاثة أشخاص ادعوا أنهم المهدي المنتظر، أولهم محمد عبد النبى عويس ظهر في سيناء وأخرج كتابًا يشرح فيه تعاليمه، وكان مصيره الإقامة في مستشفى الأمراض العقلية، وهو نفس المصير الذي لقيه أحمد عبد المتجلى من الإسماعيلية الذي ادعى قدرته على إخراج الجان من الأجساد الممسوسة، فأقبل عليه البعض، ثم اعتزل الناس حيث قرأ الإنجيل والتوراة على يد حاخام يهودي في القاهرة، ثم عاد إلى الاعتكاف ليخرج على الناس مدّعيًا أن الله ضاق بذنوب عباده فاختاره لهدايتهم ،ولم تختلف الطريقة كثيرًا مع حنفي البورسعيدي، قبل أن تعتقله الشرطة، لكنه استطاع الهرب، وقد تبيّن أنه يريد الذهاب إلى إسرائيل بعد أن قابل أحد الحاخامات. وفي عام 2001 ظهر شخص آخر في حلوان ادعى أنه المهدي المنتظر وخاتم الأنبياء أخبر الناس بأن الوحي هبط عليه من السماء وهو نائم في بيته وكلف بالرسالة الجديدة، مما جعل المواطنين يقدمون فيه بلاغا. وفي الإسكندرية عام 2002 اعتقلت قوات الشرطة محمد محمود الذي ادّعى أنه الإمام المنتظر بعد أن طلب من أئمة المساجد في حى العطارين إعلان وصول الإمام، وأعلنت عائلته فيما بعد أنه يعاني اضطرابات نفسية، وفي نفس المحافظة عام 2003 أعلن عاطف محمد حسين أنه المهدي المنتظر وأنه قادم ليخلص العالم من شر الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي شارون. 2004 فران بالإسكندرية يدعى أشرف عبد الحميد ظن في البداية أنه من المبشرين بالجنة وتمادى في خياله معتقدا أنه المهدي المنتظر، وحضر إلى شيخ الأزهر الراحل محمد الطيب وقدم فيه سكرتارية المكتب بلاغات للقبض عليه. وفي عام 2006 بالتحديد في محافظة الشرقية وعقب صلاة الجمعة بأحد المساجد فوجئ المصلون بشاب يخطب ويخبر الناس بأنه المهدى المنتظر وأرسله الله ليهدي الناس إلى طريق الحق والرّشاد وتم إيداعه بأحد مستشفيات الأمراض العقلية. وفي 17 يناير 2008، عندما أعلن عبد الفتاح محمد دردير أحد الأشخاص المدعين أنهم المهدي المنتظر للجميع وأنه أتى لهداية الناس وأن الله اختاره ليخلص الناس من الظلم وهدايتهم ومحاربة الفساد في البلاد وتم حبسه وتحويله بعد ذلك إلى مستشفى الأمراض العقلية. وفي أغسطس 2009 ألقت أجهزة الأمن على يحيى أحمد محمد عامل حدادة من أسيوط ادعى أنه المهدي، وحاول اعتلاء منبر مسجد الإمام الحسين عليه السلام قبل صعود إمام المسجد لإلقاء خطبة الجمعة وزعم الشاب أنه حضر من بلدته لهداية جموع المصلين إلى صحيح الدين. وألقت مباحث الفيوم القبض على مواطن ادعى المهدية عام 2010 وضبطت بحوزته أحجبة وكتبا في السحر وأوراقا، يثبت من خلالها نسبه إلى النبي، المتهم أعلن قبل 6 أشهر من القبض عليه من منزله أنه المهدي المنتظر، ويساعده في ذلك أسرته وأشقاؤه، ويدعي قدرته على شفاء المرضى وإبطال أعمال السحر، وكان يؤكد أنه من أحفاد رسول الله. وفي الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير ظهر شخص يدعي أنه المهدي المنتظر الذي سينقذ العالم من الفتن وينشر العدل، علي محمد سلامة ادعى أن الرئيس السابق ما زال يحكم مصر. في شهر أبريل 2012 تقدم مواطن بأوراقه للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة وادعى أنه المهدي المنتظر الذي سيحرر البلاد العربية وأن المسيح الدجال يأتي إليه في أحلامه يوميا ليحاول إقصاءه عن الترشح، مؤكدًا أن مبارك وبشار الأسد والقذافي جزء من المسيح الدجال وأن نهاية العالم اقتربت ولكنه سيستمر في الحرب ضد الدجال. وفي عام 2012 ظهر شخص يدعي أحمد الجنايني أدعي أنه الإمام المنتظر أعلن أنه هو في رسالة بعثها إلى دار الإفتاء المصرية، ويستدل بآيتين في القرآن على أنه إمام هذا الزمان، ثم أضاف إليهما أدلة أخرى تعضد وجهة نظره وتدعمها. أيضا في عام 2012 ظهر شخص آخر ادعى أنه المهدي المنتظر من قنا هو خلف الله عبد الله مدير مدرسة، وأنه تنبأ بكثير من الأحداث منها تولي مرسي الرئاسة ورحيل المجلس العسكري عن الحكم. هناك أيضا محمد عبد التواب رمضان ادعى أنه تعرف على المسيح الدجال ولديه جيش من الملائكة وأنه يعلم الكثير والكثير من الحقائق الخفية. وفي يناير 2013 أحالت نيابة إدفو شمال أسوان بمصر مزارعا إلى نيابة أمن الدولة العليا للاختصاص، وذلك لما نسب إليه من ادعاءات بالنبوة وأخرى بأنه "المهدي المنتظر" هو أحمد محمود الحجاج. وفي مايو الجاري قام طالب بكلية الهندسة بمدينة الشروق بقتل والده بالشاكوش وهو يصرخ قائلا قتلته لأنه الشيطان وكان يجب أن أتخلص منه حتى يظهر سيدنا جبريل وتتحقق النبوة، اعتقادًا منه أنه المهدي المنتظر. ظاهرة انتشار المهدي المنتظر لم تقتصر فقط على المصريين لكن ظهرت في العديد من البلدان العربية.