بدأت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس جولة اليوم الأربعاء إلى ولايات دارفور في إطار زيارتها الحالية للسودان ، والتقت في ولاية شمال دارفور مع رئيس السلطة الإقليمية الدكتور التجاني السيسي ووالي الولاية عثمان يوسف كبر ، ورئيس بعثة اليوناميد ، وتفقدت الأوضاع بمعسكر (زمزم) للنازحين . وطالب السيسي خلال لقائه آموس ، الأممالمتحدة بالضغط على الحركات المسلحة الرافضة للسلام ، مشيرا إلى لجوء هذه الحركات إلى دولة جنوب السودان وقيامها بأعمال عسكرية تسببت في خلق مشكلة إنسانية وزيادة حالات النزوح . ودعا السيسي المجتمع الدولي والمانحين للوفاء والالتزام بتعهداتهم تجاه السلام في دارفور خاصة في المجالات الإنسانية . ومن جانبه ، أكد والي ولاية شمال دارفور خلال لقائه المسئولة الأممية التزام حكومته بتسهيل حركة المنظمات الطوعية والوطنية للوصول إلى المتأثرين وتقديم الخدمات الضرورية لهم بمختلف مناطق الولاية . ونفى الوالي بشدة حدوث أي نزاع بولايته خلال الأسبوعين الماضيين أدى إلى نزوح جديد بمعسكر (زمزم) جنوب مدينة الفاشر ، ولكنه أوضح أن النازحين الجدد الذين وصلوا إلى المعسكر قد قدموا من منطقة "لبدو" بولاية جنوب دارفور نتيجةً للأحداث الأخيرة هناك . وكشف أن معسكر زمزم يمثل مهددا أمنيا للولاية باعتباره يمثل محطة رئيسية لدعم الحركات المسلحة بالوقود بجانب أنه يمثل محطة لتسلل بعض مجموعات من المتمردين . وقد أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية خلال هذه اللقاءات دعم المنظمات والهيئات الأممية للحكومة السودانية من أجل تقديم الدعم للمتأثرين بالأحداث . ووصفت الوضع العام للنازحين الجدد بمعسكر زمزم بغير الجيد ، مشيرة إلى أن معظمهم من الأطفال والنساء ، ودعت إلى ضرورة أن يعمل كافة شركاء العمل الانساني والسلطات الحكومية من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالمعسكر . وكشفت فاليرى عن توزيع بعض المواد الغذائية للنازحين الجدد بمعسكر زمزم ، وتحدثت عن وجود مشكلة حقيقية تواجه المنظمات الطوعية العاملة لاسيما ما يتعلق بالتمويل ، وقالت أن الظروف الحالية تتطلب المزيد من التعاون لتوفير الاحتياجات الملحة للمتأثرين جراء الأحداث الأخيرة . ومن جانبه ، أكد مفوض عام العون الانساني السوداني الدكتور سليمان عبدالرحمن الذي رافق آموس خلال الجولة ، استقرار الأوضاع الانسانية بولايات دارفور ، مشيرا إلى أن حكومته تدفع بتعزيزات للنازحين الجدد القادمين من شرق دارفور بمعسكر (زمزم) بالتعاون مع الأممالمتحدة ووكالاتها . وشدد سليمان على ضرورة وضع حلول طويلة الأمد وجذرية للمعسكرات من خلال العودة الطوعية أو إعادة التوطين أو الأدماج في المجتمع .