معارض صالونات وأنتريهات الجريد القناوي أصبحت من أكبر المعارض التي تواجه ارتفاع أسعار الأثاث الخشبي، والغريب أن أكثر المقبلين هم حديثو الزواج، وبعد أن شهد إقبالًا كثيفًا في الفترة الأخيرة ظن البعض أنها أصبحت موضة قنائية. وقال محمد طلعت أحمد، أحد المقبلين على الزواج، إنه قرر شراء الأنتريه والصالون من الجريد، منوهًا بأنه رخيص الثمن بالإضافة إلى أن الوقت الحالي أصبح لا يتحمل أي أعباء مالية قائلًا: "إذا وجد نفس الحل بأسعار رخيصة.. إيه المشكلة؟.. بنقعد على الكراسي الجريد في الكافيهات والفنادق الفخمة في البحر الأحمر". وأشارت رضوي صابر، مخطوبة، إلى أنها بدأت في تجهيز أثاث منزلها من البيئة القنائية التي تربت فيها، مؤكدة أن الشباب في الوقت الحالي عليه أن يتجه إلى الصناعات البيئية والحرفية التي توفر لهم الكثير من التصميمات وباسعار في متناول الجميع وفي النهاية سيكون المظهر الجمالي للأثاث المنزلي راقيا وجديدا، وسيصبح موضة قائلة "لن ينتهي النخيل أو الجريد.. يبقي مفيش أسعار حتغلي علينا ولا دولار ولا غيره". صناع صالونات وأنتريهات الجريد عن الصناعة، قال ياسر محمد صابر، أحد الصناع: "بدأنا نجد إقبالًا كثيفًا في الفترة الأخيرة بعد الهجمة الشرسة لارتفاع الأسعار في مختلف الاثاثات المنزلية، والأسعار في متناول الجميع ولا أحد ينكر أن الفنان الصعيدي على مدار الأزمنة يبهر العالم أجمع بابتكاراته، ونجد أن هذا الأثاث المصنوع من الجريد يحرص الكثير من الاجانب أيضًا على شرائه وفي القرى السياحية يفضلون المفروشة بهذا الأثاث البيئي قائلًا: "كل حاجة في الصعيد تبهر عيون الأجانب". وقال يحيى ثروت، أحد الصناع، إن فكرة الصالون والإنتريه كانت في البداية غير مقبولة ولكن بعد ذلك جاء أحد العروسين وطلب مني أن يقوما بتنفيذ الكثير من هذه الأفكار التي ستخدم الشباب وتخفف من اعباء وتكاليف الزواج وجدنا بعد مضي فترة إقبالًا، وبدأت عجلة الإنتاج تدور من جديد في مختلف بيوت صناع الجريد.