الإمارات تفتتح قاعدتها العسكرية في «صوماليلاند» لا يعرف الكثير من العرب أن هناك دولة عربية اسمها صوماليلاند، أعلنت استقلالها في 1991، ولكن لا تحظى هذه الدولة باعتراف دولي، ولكن لديها علاقات جيدة وتجارية مع بعض الدول العربية والأفريقية، ولموقعها الجغرافي وثرواتها كانت هدفا لعديد من الدول الاستثمالية والاقتصادية خاصة الخليجية، في مقدمتها دولة الإمارات العربية التي تأسس لقاعدة عسكرية في ميناء بربرة، والذي تديره شركة موانئ دبي العالمية. صوماليلاند إقليم أرض الصومال، أو صوماليلاند، هي منطقة حكم ذاتي تقع في القرن الأفريقي، على شاطئ خليج عدن، وبالتحديد في شمال الصومال. وتتألف صوماليلاند، من 6 محافظات ومساحتها 137 ألف كيلومتر مربع، يحدها من الجنوب والغرب دولة إثيوبيا، والشمال الغربي دولة جيبوتي، وخليج عدن في الشمال، وفي الشرق يحدها إقليم بونتلاند التابع للحكومة الفيدرالية في الصومال. الأهمية الاستراتيجية وأعطى موقعها الجغرافي على خليج عدن، الذي يظل أهم مضيق للتجارة العالمية والاستراتيجية والعسكرية، أهمية كبرى لدى الدول الإقليمية والدولية. وتملك أرض الصومال ساحلا طويلا على خليج عدن يمتد بطول 740 كم (460 ميلا)، وتبلغ مساحة أرض الصومال نحو 137600 كم2 (53100 ميل مربع)، وهناك سلسلة جبال ترتفع إلى سبعة آلاف قدم في وسط وشرق البلاد. النظام السياسي وأقرت أرض الصومال أول دستور دائم لها في مايو 2001، وينص الدستور على انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه معا في انتخابات عامة، على أساس الأكثرية العددية للقواعد الانتخابية لنظام اللائحة الحزبية. وتتألف السلطة التشريعية للجمهورية من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وينص الدستور على انتخاب أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 82 عضوا في انتخابات عامة حرة، وذلك لولاية مدتها خمس سنوات، ولا يحدد الدستور الطريقة التي ينتخب بها أعضاء مجلس الشيوخ، ومدة ولاية مجلس الشيوخ 6 سنوات. ولا يسمح دستور صوماليلاند بوجود أكثر من ثلاثة أحزاب سياسية في آن واحد، هما الحزب الديمقراطي الشعبي المتحد يمتلك الأغلبية في النواب والشيوخ، وحزب كولمية وحزب العدالة والرفاهية. وعاصمة الدولة هي "هرجيسا"، ورئيس الدولة هو موسى بيهي عبدي، رئيس "جمهورية أرض الصومال"، ويبلغ عدد السكان 4 ملايين من القبائل المختلفة التي تشكل كتلة بشرية متجانسة، وعملتها الشلن الصومالي. العلاقات العربية والأفريقية رغم عدم الاعتراف الإقليمي والدولي بجمهورية أرض الصومال، إلا أنها تتمتع بعلاقات اقتصادية وأمنية مع عدة دول عربية وأفريقية. ولأرض الصومال علاقات واسعة مع المملكة العربية السعودية، وهناك علاقات أمنية وعسكرية حيث تعتبر حجر أساس في الخطط الأمنية والدفاعية للسعودية، وبشكل كبير في الخطط الأمنية والدفاعية للإمارات، التي كانت من أولى القوى الإقليمية التي اهتمت بهذه المنطقة ودعمت طموحاتها التنموية. كما لها علاقات تجارية واسعة مع إثيوبيا التي ترتبط بأرض الصومال، من أجل إيجاد منفذ بحري لها على الخليج العربي، لنقل تجارتها إلى الخارج واستيراد ما تحتاجه، ولذلك كان ميناء بربرة الذي تديره موانئ دبي العالمية نقطة في استراتيجية إثيوبيا وصوماليلاند والإمارات. مصر وأرض الصومال وتلتزم مصر بالقرارات العربية والدولية بوحدة الصومال، وعدم الاعتراف باستقلال صوماليلاند، ولكن مصر تقدم دعم ثقافي لصوماليلاند باعتبارها ولاية صومالية، وهناك عشرات المدرسين في أرض الصومال. وأبناء أرض الصومال على اطلاع واسع بالأدب المصري، خاصة الأديب العالمي نجيب محفوظ.