حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على المرور على المبنى القديم لمستشفى ميت غمر المتوقف منذ 20 عامًا. وتمت الإشارة إلى أنه تم إنشاء المستشفى عام 1984 من مبنى و3 طوابق، على مساحة نحو 4 آلاف متر مربع، ثم توقف العمل به عام 1996، نتيجة ظهور دلائل على عدم السلامة الإنشائية للمبنى، وتم إخلاء المستشفى حينها من المرضى والتجهيزات ونقل الخدمة لمقر وحدة رعاية الأمومة والطفولة بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر، الذي يقدمُ الخدمة العلاجية لأهالي ميت غمر منذ ذلك التاريخ حتى الآن. ويضم المقر الحالي 176 سريرًا، منها 29 سرير عناية مركزة، وبه 20 حضانة، و5 غرف عمليات، و15 سرير استقبال، ويوجد به جهاز أشعة مقطعية، وسونار، ويخدم به 260 طبيبا و363 ممرضا، ويعدُ مستشفى ميت غمر القديم موضع نزاع قضائي بين وزارة الصحة وشركة المقاولات المنفذة حتى الآن، دون التوصل إلى نتائج منذ هذا التوقيت. وكلف مدبولي بالتواصل مع رئيس مجلس إدارة شركة المقاولات المنفذة للمستشفى، وعقد اجتماع سريع معه، للوصول إلى تسوية لهذه الأزمة، على وجه السرعة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الزيارات، هو حل المشكلات المعقدة، وتذليل العقبات، بما يخدم مصالح المواطنين. وشاهد رئيس الوزراء خلال الجولة، قطعة الأرض التي تم تحديدها بجوار المبنى القديم للمستشفى، على مساحة نحو 4 آلاف مربع، لبناء مستشفى مركزي جديد بميت غمر، وادراجها ضمن خطة الوزارة للعام الجاري 201-8/2019، باعتماد 15 مليون جنيه، حيث سيتم بناء المستشفى الجديد مركزيًا من قبل وزارة الصحة تحت إشراف قطاع الشئون الهندسية والمشروعات، مع بحث أوجه الاستخدام الأمثل للمبنى القديم. ووجه رئيس الوزراء بسرعة بدء العمل في إنشاء المبنى الجديد للمستشفى، والانتهاء منه في أسرع وقت ممكن، وتجهيزه على النحو الأمثل، وذلك لخدمة أهالي مدينة ميت غمر، وتوفير سبل الرعاية الطبية اللازمة لهم في مختلف التخصصات، حيث من المقرر أن يخدم المستشفى الجديد نحو 250 ألف نسمة هم سكان مدينة ميت غمر، بالإضافة إلى العديد من المراكز والقرى المجاورة.