أنامل ذهبية تتألق بصناعة المشغولات اليدوية في الإسكندرية (فيديو) يعد فن نحت الخشب من أقدم الصناعات الموجودة في قرية حجازة قبلي، التابعة لمركز قوص، جنوبقنا، والتي أدخلها الراهب الفرنسي بطرس يوان الذي فكر في التجارة غير التقليدية، وابتكر فكرة النحت والخرط على الخشب من وحي البيئة، وبدأ تدريب الشباب على نحت اللوحات والأعمال الفنية الخشبية، ومساعدتهم بعد تدريبهم على افتتاح مشروعات خاصة بهم. صناع المهنة قال عماد كيرلس، أحد العاملين بالنحت على الخشب، إننا نستخدم العديد من أنواع الأخشاب، منها السرسوع – كاي – نبق – أتل – توت – جميز – بعض أشجار الموالح، فيتم نشر الخشب على منشار كبير للأشجار ويدخل المخازن للتجفيف الذي يستمر لمدة عامين، وبعدها نبدأ النحت بالأزاميل اليدوي لتخرج الأشكال المختلفة، منها ماهو على شكل حيوانات وزواحف، والأدوات المنزلية الخشبية التي يتم استخدامها في المطبخ. وأشار ماهر شحاتة، أحد العاملين القدامى بالمهنة، أنني أعمل بها منذ أكثر من 20 عامًا، وهي فن يطلق عليه الأويما بمعنى الحفر والنقش على الخشب، وكانت أغلب الأدوات المستخدمة قديمًا المقبض والأزميل والشاكوش والفارة والفأس للتقطيع، أما الآن أصبحت الآلات الحديثة التي يتم تشغليها بالطاقة الكهربائية، ويتم تقطيع ونشر الأخشاب بواسطتها. قلة الطلب وأكد فوزي عبد الله، أحد أبناء قرية حجازة، أن القرية بها العديد من الصناعات اليدوية ومشهورة بها، إلا أنه بعد ثورة يناير تغير الحال كثيرًا، فبعد أن كانت هذه المنتجات تجد إقبالًا كبيرا من قبل السائحين وأصحاب القرى السياحية، تغير الوضع حاليا. وأشار أبوالحسن محمد، أحد أهالي القرية، أن قلة المعارض التي كانت تقام وتعرض فيها هذه الأدوات الخشبية وغيرها من المنتجات الحرفية التي تشتهر بها القرية، وكانت في العهود السابقة لا يتم تكليف أصحاب الحرف والمهن اليدوية حتى بمصاريف تحميل البضاعة إلى أرض المعارض، فكان ديوان محافظة قنا يتكلف بها، ولكن بعد الثورة قلت المعارض وحتى حال وجودها يتم تحميل الصناع مصاريف الانتقال، وهذه أزمة كبيرة لهم؛ولذا نطالب بضرورة أن يكون لهم مكان مخصص مجاني لهم أو بنسبة مخفضة لبيع المنتجات.