سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطار تجديد الفتوى ينطلق من القاهرة.. 60 دولة تشارك في المؤتمر العالمي للإفتاء.. تحديد 5 محاور للمناقشة.. بحث القضايا المعاصرة.. وترسيخ الفقه الوسطي في جميع مناحي الحياة
وزير الأوقاف ل«السيسي»: أعدك بتنقية التراث من الشوائب تستعد هيئات الإفتاء في العالم، برئاسة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، لعقد المؤتمر العالمي بعنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، الذي من المقرر أن يعقد في الفترة من 16 أكتوبر المقبل ولمدة ثلاثة أيام بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة. أهمية المؤتمر وأكدت الأمانة العامة لهيئات الفتوى في العالم أن أهمية المؤتمر تأتي مع تصاعد حدة التطرف الفكري، وتعاقب الأحداث الإرهابية العالمية التي أصبحت الأمة الإسلامية تأن من تطورها، نظرا لتخفي صانعيها خلف ستار الدين والركون إلى فتاوى تراثية تبرر لهم سفك الدماء واستباحة الحرمات، وكذلك ترسيخا للفقه الوسطي بمعنى الاعتدال في كل أمور الحياة من تصورات ومناهج ومواقف، وتحر متواصل للصواب في التوجهات والاختيارات. محاور المؤتمر المحور الأول: "الأصول المنهجية للتجديد في الفتوى"، ويتضمن هذا المحور مناقشة مجموعة من العناصر من بينها، ماهية التجديد في الفتوى والضوابط والآليات، وتغير الفتوى لتغير جهاتها الأربع، والمؤهلات الواجب توافرها لمن يتصدى للإفتاء، ودور المجامع الفقهية والاجتهاد الجماعي في معالجة المستجدات الفقهية - مجمع البحوث الإسلامية نموذجًا - ودور المجامع الفقهية والاجتهاد الجماعي في معالجة المستجدات الفقهية - مجمع الفقه الإسلامي نموذجًا. المحور الثاني: "ضوابط الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان" ويرتكز هذا المحور على عدد من العناصر أهمها، أصول الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان، والإفتاء ودعم الاستقرار العالمي (حق ردع الإرهاب والعنف)، والإفتاء وحق الإنسان في التعليم والمعرفة، والإفتاء ومستجدات القضايا الأسرية (الأم العزباء -الأسرة البديلة -قضايا النسب والتبني -الزواج العرفي -عقود الزواج والطلاق الإلكترونية)، والإفتاء وحق الأفراد في الاعتقاد والتعبير (قضايا الردة - التعرض للدول والهيئات والمؤسسات)، والإفتاء وحقوق المرأة (حقوق المرأة في التعليم والسفر وتولي المناصب). المحور الثالث: "ضوابط الإفتاء في المستجدات الطبية"، ويناقش هذا المحور قواعد عامة للإفتاء في المستجدات الطبية، والإفتاء ومفهوم الحياة والموت وقضايا نقل وزراعة الأعضاء، والإفتاء وحقوق الجنين (قضايا التلقيح -تأجير الأرحام -الإجهاض -وتنظيم النسل أو منعه)، والإفتاء واستخدام تقنية استخدام الخلايا الجذعية، والمستجدات الطبية والإفتاء في العبادات (أحكام الحيض والصيام والتجميل)، والإفتاء والهندسة الوراثية، والمستجدات الطبية وفقه الأسرة (عيوب رد النكاح)، والمستجدات الطبية وفقه الأطعمة والأشربة: (التداوي بالمحرمات). والمحور الرابع: "ضوابط الإفتاء في المستجدات الاقتصادية"، والإفتاء في المعاملات بين الموروث والنوازل الجديدة، والإفتاء في قضايا التسويق الشبكي، والإفتاء في معاملات أسواق الأوراق المالية، ودور دار الإفتاء المصرية في معالجة المستجدات من الناحية الفقهية وسبل تطويرها. والمحور الخامس "ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة"، وتشمل مفهوم الدولة في الإسلام تنظيرا وتنظيما وعلاقات، وفتاوى المتطرفين بخصوص الدولة تحليلا ونقدا، ومستجدات الفتوى في الدولة الحديثة (الديمقراطية- السلطات الثلاث "التشريعية والقضائية والتنفيذية" القوانين المعاصرة)، الإفتاء ودعم الاستقرار في الدولة، والإفتاء ونظرية صدام الحضارات. أهداف المؤتمر ويهدف للوفاء بفرض التجديد الإفتائي، ومعرفة المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ومن ثم محاولة وضع الحلول الناجحة لها، الكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية، وبحث إسهام الإفتاء المعاصر في ثقافة الحياة والإحياء على جميع مستوياته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بجانب دراسة كيفية استخدام المنجزات الحضارية لخدمة مجال الإفتاء، والوصول إلى أدوار محددة تؤديها عملية الإفتاء في مجالات التنمية، محاولة فهم طبيعة العلاقة بين الإفتاء والسياسة والاقتصاد. كما يهدف المؤتمر إلى تحديد الأدوار التي يمكن التأثير والتأثر من خلالها، نقل مجال الإفتاء من مجال سلبي يقتصر على حل المشكلات إلى مجال أكثر إيجابية ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات ويشارك في البناء والتعمير، والتنبيه على طبيعة ما يسمى بفتاوى العامة، والتأكيد على عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير بعيدا عن ساحات الاجتهاد الجماعي، ووضع ضوابط محددة لعملية الاستنباط من التراث والتنبيه على خطورة الفتاوى التاريخية، إذا تمت دراستها بعيدا عن سياقاتها التاريخية والواقعية. أبرز المشاركين ويمثل ضيوف المؤتمر بانوراما عالمية تصنع مزيجًا يقدم رؤية تناسب في أفقها العام مع النظرة الوسطية التي تحملها الأمانة ويجمع مفتين من أكثر من 60 دولة، ويناقش المؤتمر إشكاليات وآفاق العملية الإفتائية خاصة أن الشريحة المستهدفة هم الممارسون لهذه العملية وهم المفتون وأعضاء المجامع الفقهية. ويضم المؤتمر علماء من فلسطين والسعودية والبحرين والإمارات واليمن ولبنان وعمان والأردن والعراق والجزائر والمغرب وموريتانيا والسنغال وأوغندا والكاميرون وزامبيا وكينيا وجيبوتي وأمريكا، وأندونيسيا وماليزيا، وباكستان، والهند وسنغافورة واليابان والصين وفرنسا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا وعدة دول أخرى تغطي قارات العالم.
