افتتح اليوم الثلاثاء المؤتمر العلمي الأول حول "ضمان جودة التعليم فى الكليات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل" الذي نظمته وزارة التعليم العالى ممثلة فى وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم التكنولوجي، بحضور لفيف من الخبراء والباحثين ورجال الصناعة وخريجي الكليات التكنولوجية، ويستمر على مدار يومين. من جانبه هاجم الخبير البريطاني ديفيد لوللين، التعليم الفني المصري، الذي يخرج شبابا يفتقد مهارات سوق العمل، مطالباً بتغيير نظام التعليم الفني المصري والاهتمام بالتطبيق العملي للنظريات، مما يؤدي إلى الحد من نسبة البطالة التي تتفاقم خاصة فى المرحلة العمرية بين 19 سنة و25 سنة. وفي مداخلته أوضح الدكتور أحمد العسال، رئيس المؤتمر، أن هناك عدم وعي مجتمعي بأهمية ودور الكليات والمعاهد التكنولوجية وأن مشروعه يحرص على تغيير هذه النظرة وتوطين التعليم التكنولوجى فى المناطق المحرومة فى مصر لخدمة التنمية الشاملة. ودعا الدكتور أحمد فرحات، رئيس قطاع التعليم في الوزارة، إلى تطوير المناهج والمعامل وتهيئة المناخ المناسب لتخريج كوادر فنية قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل، مشدداً على ضرورة الربط بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الصناعية. واتفق معه دكتور هشام مخلوف، مقرر المؤتمر، مؤكدا على ضرورة توفير قنوات تواصل دائمة بين الكليات والمعاهد ومواقع العمل وتوفير الموارد المالية الضرورية للنهوض بمنظومة التعليم الفني. وكشف فريد الطوبجي، ممثل القطاع الصناعي، عن وجود خلل في منظومة التعليم الفني الذي يتأخر كثيرا عن نظيره فى الدول الأخرى، ويؤدي هذا إلى عجز فادح فى الكوادر المدربة داخل المؤسسات الصناعية خصوصا صناعة السيارات، داعياً إلى تطوير هذه المنظومة لتعود مصر إلى مكانتها الطبيعية فى سوق العمل المحلية والعربية والدولية من خلال كوادر ذات مهارات متميزة. وقد أقيم على هامش المؤتمر معرض لمشروعات تخرج طلاب بعض الكليات والمعاهد التكنولوجية الفنية.