في كتاب صدر بعنوان (التاريخ السري لاحتلال إنجلترا مصر) عام 1934 لمؤلفه الفريد سكاون بلنت.. الصحفى الذي عاش فترة قيام الثورة العرابية متضمنا تاريخ أحمد عرابى بقلم أحمد عرابى شخصيا. وكما نشرت مجلة بناء الوطن عام 1963.. راجع الكتاب الإمام محمد عبده وكتب مقدمته الصحفى عبد القادر حمزة. قال بلنت في كتابه إنه اقترب من أحمد عرابى وأحداث الثورة العرابية، وإن عرابى تولى قيادة ضباط الحرس ولم يكن معاديا للخديو توفيق ولا كان رافضا لوجود القناصل الأجنبية. وأضاف أنه من الخطأ أن يظن أحد أن عرابى كان ضد تدخل القناصل الأجنبية في شئون مصر، بل إنه يرى فيهم حماة للفلاحين من ظلم الإقطاع، لكنه أرغم للدفاع عن نفسه في معاداة الخديو توفيق. وفى نهاية كتابه ينشر بلنت مذكرات أحمد عرابى يعترف فيها بسعادة الخديو توفيق بأحداث مظاهرة 9 سبتمبر 1882 أمام قصر عابدين طالبا بعزل وزارة رياض باشا الذي كان يغير من نفوذه وسلطاته فكتب يقول: ((كلنا نعرف أن توفيق كان في صفنا لأنه أراد أن يتخلص من محمد رياض باشا الذي خرج عن طاعته)). اختتم عرابى مذكراته بعد فجيعته في الصحافة المصرية والعالمية التي شوهت صورته خصوصا الصحافة الفرنسية التي ادعت أنه باع البلاد للإنجليز وصورته في صورة الخائن..