ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جزيرة لومبوك الإندونيسية، والذي بلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر، إلى 142 شخصا.. ومخاوف متزايدة في سواحل الجزر القريبة من تسونامي. ذكر روزادي سايوتي، سكرتير إدارة مقاطعة نوسا تينغارا الغربية في إندونيسيا اليوم الإثنين لشبكة "مترو تي في" التليفزيونية إن 142 شخصا لقوا حتفهم جراء زلزال أمس الأحد.. وتعتبر لومبوك جزءا من مقاطعة نوسا تينغارا الغربية.. وهذا ثاني زلزال يضرب الجزيرة السياحية في أسبوع حيث تسبب ضربة الأسبوع الماضي في مقتل 20 شخصا. وقال سوتوبو نوجروهو، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، إن آلاف الأشخاص نزحوا بعد أن تضررت آلاف المنازل والمباني الأخرى جراء الزلزال. وتابع نوجروهو أن "هذا تقرير أولى... من المرجح أن يزيد عدد الضحايا لأن تقييم الأضرار ما زال مستمرا". وأشار إلى إن مناطق "نورث لومبوك" و"إيست لومبوك" والعاصمة الإقليمية "ماتارام" كانت الأكثر تضررا وأضاف أن "معظم الضحايا لقوا حتفهم على الفور بعد تعرضهم لحطام المباني المنهارة". وأوضح نوجروهو أن انقطاع الكهرباء والاتصالات تسببا في عرقلة عمليات البحث عن المزيد من الضحايا. وضرب زلزال يوم الأحد الجزيرة بعد مرور أسبوع فقط من حدوث زلزال أضعف قليلا تسبب في 20 حالة وفاة في الجزيرة السياحية. وضرب الزلزال الجزيرة مساء الأحد، وكان مركزه على بعد 18 كيلو مترا شمال شرق منطقة نورث لومبوك بالجزيرة وعلى عمق 15 كيلو مترا. وقال ديديك سانتوسو وهو من سكان العاصمة الإقليمية ماتارام "كنا نقيم صلاة العشاء عندما بدأت الأرض تهتز بعنف وكنا نظن أن المسجد على وشك الانهيار." وصدر تحذير من موجات مد عاتية (تسونامي) في أعقاب الزلزال، لكن تم رفع التحذير بعد أن سجلت وكالة الجيوفيزياء والأرصاد الجوية الإندونيسية موجات محدودة على الساحل بارتفاع نحو 13 سنتيمترا. وأظهرت لقطات تليفزيونية مصابي الزلزال أثناء تلقيهم العلاج في المستشفيات. وقال نجمول أخيار، رئيس منطقة "نورث لومبوك"، لمحطة "مترو تي.في" الإخبارية التليفزيونية إن عدد القتلى في كل قرية يتراوح من خمسة إلى 15 قتيلا "لذا نتوقع أن يرتفع عدد الضحايا." وأكد نوجروهو أن فرق الإنقاذ أجلت نحو 1000 سائح محلي وأجنبي من منتجع جزر جيلي قبالة لومبوك، مؤكدا عدم وجود خسائر في الأرواح بين السياح في تلك المنطقة رغم ورود تقارير عن وقوع أضرار.. وشعر سكان جزيرة بالي المجاورة والجزء الشرقي من مقاطعة جاوة الشرقية بالزلزال. وقال مسئول في المطار إن هناك أضرارا سطحية في أجزاء من مطار ناجورا راي الدولي في بالي لكن عمليات المطار لم تتأثر.. وتستضيف إندونيسيا حاليًا مؤتمرين على المستوى الوزاري حول الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب في بالي ولومبوك. وقال وزير الأمن الإندونيسي ويرانتو، الموجود حاليا في لومبوك مع نظرائه الإقليميين من أستراليا ونيوزيلندا وميانمار، إنه تم إلغاء اجتماع حول مكافحة الإرهاب، كان من المقرر عقده اليوم الإثنين.. وكان ويرانتو يقيم مأدبة عشاء ترحيبا بالوفود في فندق في ماتارام عندما وقع الزلزال. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل