تقرير لهيطة يدين تسيب اللاعبين.. ويبرئ الفنانين والنواب من تهمة اقتحام الفندق أوشك المونديال على الانتهاء، ومعه خفت موجة الهجوم إلى حد ما على اتحاد الكرة واللاعبين، بعد خروج منتخبات كبيرة، سواء من الدور الأول أو من الأدوار التالية. إلأ أن الأمور لم تهدأ في اتحاد الكرة بحثا عن الحقيقة، ولتبرير الأداء الباهت للمنتخب وعدم ظهوره بالمستوى المطلوب.. كل ما تقدم لا يوازى أهمية التقرير الذي تقدم به المهندس إيهاب لهيطة؛ لأنه سيكون بمثابة نقطة فاصلة في العديد من النقاط وعلامات الاستفهام، والمؤشرات الأولية لتقرير لهيطة تتحدث عن فترة المونديال وما سبقها، وبالتحديد منذ توليه المهمة. المؤشرات تؤكد أن التقرير يحمل إدانة لعدد من اللاعبين الذين تسببوا في إحداث حالة من التسيب داخل المعسكر، بإقدامهم على تسجيل فيديوهات لصالح قنوات خاصة بمقابل مادى حيث يكشف لهيطة في تقريره أنه بمجرد أن علم بهذه الوقائع هدد بتوقيع عقوبات شديدة على اللاعبين، والمفاجأة أن هناك عددًا من اللاعبين ضربوا بالتعليمات عرض الحائط، وكرروا نفس التصرفات مرة أخرى، وهو ما يستوجب وقفة، وأشار تقرير لهيطة إلى أن معظم ما تناولته مواقع السوشيال ميديا خلال مشاركة المنتخب في المونديال كان مبالغا فيه، حيث كان هناك نظام والتزام، ولم تسجل حالة اقتحام واحدة لأى فرد غريب داخل غرف اللاعبين أو في التدريبات. وكانت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى قد نشرت أن عددا كبيرا من الفنانين وأعضاء البرلمان، والشخصيات العامة، قد نزلوا في الفندق الذي يقيم به اللاعبون، وحرصوا على التقاط صور "السلفي" معهم، مما تسبب في تشتيت انتباه لاعبى المنتخب، وأكد التقرير أن جميع اللاعبين حصلوا على مستحقاتهم كاملة بدون نقصان، فضلا عن عدم توقيع عقوبة على أي لاعب لعدم الالتزام بتعليمات الجهاز الفنى خاصة مواعيد الطعام والتدريبات، ومن المتوقع أن يتم توقيع عقوبات على اللاعبين، بناء على تقرير المهندس إيهاب لهيطة، تتراوح بين الاستبعاد الدولى لمدة محددة والغرامات المالية بناء على ما رصدته الشركة الراعية من خصومات على الاتحاد نتيجة لخرق اللاعبين لبنود التعاقد، وهذه العقوبات هدفها الانضباط خلال المرحلة المقبلة. وتوصل اتحاد الكرة إلى حقيقة واحدة، وهى ضرورة التغيير الكامل لكل أفراد الجهاز الفنى المعاون من أصغر فرد لأكبر مساعد من أجل إفساح الساحة لوجوه جديدة تدخل ضمن تشكيلة الجهاز الفنى للمنتخب الوطني، ورغم حالة التعتيم على هوية المدير الفنى الجديد فإن المهندس هانى أبوريدة قطع الشك باليقين، وقال إنه مدرب أجنبي، ولابد أن يكون اسما كبيرا يضيف للكرة المصرية، ولن يخرج عن أحد المدربين الذين شاركوا في المونديال الحالي، مؤكدا أن الفترة القادمة تحتاج إلى مدرب أجنبي، وأن هذا ليس تقليلا من المدرب الوطنى بقدر ما هو بحث عن التطوير، إلا أن الذي لم يقله أبوريدة صراحة؛ أنه لا يوجد مدرب وطنى يصلح حاليا لأسباب عديدة وعلى سبيل المثال. الكابتن حسن شحاتة: منذ تجربته مع المنتخب والفوز بثلاث بطولات أمم أفريقية، ووصول الفراعنة للتصنيف التاسع على ال«فيفا» وهو يدخل تجارب لم يكتب لها النجاح سواء على المستوى المحلى أو المستوى الخارجى في المغرب وقطر، كما أن الظروف التي تم تعيينه فيها كانت مختلفة، حيث قاد الشباب للفوز بالأمم الأفريقية في بوركينا فاسو 2003 وتجربته الناجحة مع المقاولون وقت أن كان يلعب في القسم الثاني، وفاز معه بكأس مصر والسوبر المحلي، وكان مساعده شوقى غريب الذي تخرج من تحت يديه جيل كبير فانصهرت الأجيال لتكوين فريق عالمى بمعنى الكلمة حقق كل شيء باستثناء الوصول للمونديال.. أما الآن فإن الظروف مختلفة، ولا توجد تلك الأجيال نتيجة لظروف خارجة عن الإرادة أحاطت بالكرة المصرية بعد 25 يناير. الكابتن حسام البدري: كانت له تجربة مع المنتخب الأوليمبي، ولم يكتب لها النجاح، فضلا عن توجهه للعمل الإدارى حاليا مع أحد أندية الدوري الممتاز، كما أن نتائج الأهلي تحت قيادته لم تكن ناجحة بمعنى الكلمة، حيث لم يكتب لها النجاح على مستوى القارة الأفريقية. وهو ما يصعب من أمر توليه المهمة ودخول الكرة المصرية في رهان جديد، ربما لن تكون قادرة على تحمل إخفاقات أخرى. الكابتن حسام حسن: بالرغم من نجوميته كلاعب كرة قدم ومسيرته الناجحة مع النادي المصرى ومن قبل مع الزمالك فإن هناك أمورا لا يمكن تجاهلها بالنسبة لمشاكله خارج الملعب، والتي يمكن أن تتسبب في أزمات سياسية في وجود شقيقه إبراهيم حسن.. وهناك أزمات في المغرب ولبنان وقت أن كانا لاعبين، وفى الجزائر في بداية مسيرته التدريبية ولو أسند اتحاد الكرة المسئولية إليه ستكون مخاطرة في كل شيء. هؤلاء هم أبرز الأسماء المرشحة، وأبرز الآراء المتعلقة بهم، وبالتالى لم يعد أمام اتحاد الكرة سوى السير قدما نحو الاستعانة بخبير أجنبى لوضع حلول عاجلة، لاسيما أن الكرة المصرية لديها اختبار من نوع خاص في سبتمبر المقبل حيث الجولة الثانية من التصفيات القارية المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية، واختيار المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر لن يكون قاصرا على مجلس إدارة اتحاد الكرة لأن المهندس هانى أبوريدة قرر أن يستعين بثلاثة من الخبراء في كرة القدم لأخذ رأيهم الفنى قبل إعلان الاختيار النهائي.