زهقنا منهم.. كل الصحف والمجلات والإذاعات والتليفزيونات لا حديث لها ليل نهار إلا الإخوان عملوا وزفتوا فينا وفى البلد المسكين.. وبصراحة أصبحت حاجه تزهق حيث لا استجابة ولا اهتمام ولا شىء يتغير، وكأننا جميعا نؤذن فى مالطة.. وهم ماضون فى مخططهم لا أحد يوقف مسيرتهم الشيطانية ولا يبدو فى الافق أمل فى الغد أصبحت جميع الصحف نسخة واحدة وأصبحت كل القنوات نسخة واحدة ولا جديد ولا أمل فى التغيير.. هل نحن فى حالة كفاح حنجورى ضد إخوان الشيطان؟، لعل مثل واحد كالزميل إبراهيم عيسى يكفى، الرجل يتحدث منذ عامين بمعدل أربع مرات أسبوعيا وكل مرة ساعتان، قال وأفصح وكشف عشرات الفضائح والعورات ولا حياة لمن تنادى.. فهل نترك الإخوان يعيثون فى الأرض فسادا؟، وفى هذه الحالة نبدو وكأننا مغيبون.. أم نستمر لعل وعسى؟!!. فالانتخابات على الأبواب والقطار يسير وسيدهس الجميع ووقفنا جميعا عاجزين عن فعل شىء ليس يأسا ولا هزيمة لأننا لم نوفر البديل الذى لم نجده فى الأساس وخاب الأمل فى جبهة الإنقاذ التى ضاعت وسط الزحام لأنها نشأت جبهة هشة لا قواعد شعبية لها ولا وجود على الأرض ولا منهج ولا فكر ولا يحزنون، ومن ثم فقدت أى مصداقية لدى الشعب، وما زال الشعب حائرا كلما نظر للأمام وحال لسانه يردد.. ترى ماذا يخبئ لنا القدر فى قادم الأيام؟.. اللهم لا نسالك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف... برافو معتز.. قلت مرارا إن معتز الدمرداش نجم كبير، وهاهو يثبت قولى يوما بعد يوم بعدما أجرى حوارا رائعا ودسما مع ضاحى خلفان، وضع فيه كل النقاط فوق الحروف وأجاب فيه عن عشرات الأسئلة الحائرة بحرفية كبيرة، وكان واثقا من نفسه مالكا لأدواته بحرفية ومهارة مميزة وضع فيها خبرة السنين فى فن الحوار المتلفز.. طرح كل الأسئلة بأسلوب رشيق وواجه محدثه بكل الاتهامات ودافع عن بلده وثورتها بشجاعة، ولم يهادن مثلما يفعل الكثيرون عند استضافتهم خارج مصر، واستطاع أن يجعل آراء محدثه مجرد وجهات نظر عبثية دون مواربة... فعلا برافو، أظهرت لنا الوجه الآخر لضاحى خلفان المتخصص فى حرب الخرفان.. الخطر الداهم.. ليست الخطورة على مصر فى الأخونة، ولكن الخطورة الحقيقية هى فى المتأخونين، فهؤلاء هم الخطر الداهم فى جميع مؤسسات الدولة، فالإخوانى بطبعه بليد الحس والإحساس ، فقير الإبداع يعشق الكذب، وبالتالى يمكن تلافيه، أما المتأخون فهو يميل لأن يكون ملكيا أكتر من الملك، ومن ثم فهو أكثر غباء ونفاقا ويستطيع دس السم فى العسل.. قلل الله منهم.. آمين. مظاهرة بالشباشب.. يبدو أن الإبداع مازال لم يفارق الزملاء فى ماسبيرو.. فقد نظموا وقفة رفعوا فيها الشباشب لعبد المقصود مطالبين بمنع الأخونة، ومزيد من الحريات ووقف الفساد المستشرى حسب الشرع.. الجميل أن رفع الشباشب لم يكن لتشبيه عبمقصود بشجرة الدر، حاشا لله، وإنما تعبيرا عن أنهم على وشك أن يكونوا حفاة عراة على يديه إذا ما استمر فى سياساته الفاشلة.. رئيس التليفزيون.. الأستاذ شكرى أبو عميرة ضاق ذرعا بالبرنامج الذى أشدنا به من قبل، وقلنا إنه فلتة فى تليفزيون الإخوان(الآخر)، وأمر بتحويله إلى برنامج مسجل مدعيا أن البث المباشر يضع التليفزيون فى حرج ولا يمكن للرقابة السيطرة عليه إذا ما خرج أحد الضيوف عن الخط المرسوم له!!.. ألم أقل لكم إن الخطر الداهم هو المتأخونون؟.. مع أنك شكرى وكمان أبو عميرة.. بلاج إسلامى!!.. هللت روايح التيارات المتأسلمة فى أول ظهور علنى لها بافتتاح أول فندق ومصيف إسلامى.. الله أكبر.. يعنى هانشوف المايوه الإسلامى طبعا أبو دكة الرجالى، ويقال إنه قطعتان لزوم الحشمة.. وبعدين البكينى الإسلامى، ويقال إنه عشر قطع وزبيبة لزوم التميز والأناقة.. ربنا يصبرنا. أحمد حلمى.. فنان موهوب، لذيذ يعشقه الصغار قبل الكبار، يقدم لنا سينما نظيفة أفضل ما يقال عنها سينما الأسرة المصرية، يذكرنى بأداء العملاق دريد لحام، ليته يخف شوية من الإعلانات التى تحرق النجوم بسرعة البرق.. نعم هى سبوبة مشروعة، ولكن لا تجعلنا نفقد فنانا محبوبا ونضطر أن نقول له زهقتنا..