تبدأ بالخرطوم بعد غد الاثنين فعاليات مؤتمر "الآفاق الجديدة لحوض النيل الشرقي" بمشاركة 120 باحثا ومهتما بأمر النيل من داخل السودان وخارجه . يحضر المؤتمر - الذي يستمر يومين - خبراء من دول النيل الشرقي (السودان ، مصر ، إثيوبيا ، وجنوب السودان) إلى جانب دول أخرى من أمريكا وألمانيا وهولندا والهند وتركيا وغيرها . ويمثل المؤتمر فرصة للباحثين لتطوير التعاون وتبادل المعلومات في مختلف المجالات ، خاصة في مجال حل مشكلة الإطماء التي تشكل تحديا لخزانات دول حوض النيل الشرقي من حيث امتداد الطمي لأكثر من حوالي 80% من مساحة دول الحوض وامتدادها السكاني الذي يشكل 40\% من المساحة مما أفقد الخزانات المائية سعتها التخزينية . وقال مدير عام مركز البحوث الهيدروليكية بوزارة الموارد المائية السودانية ورئيس اللجنة المنظمة ياسر عباس - في تصريح صحفي - إن المؤتمر سيعكس التقدم العلمي في حوض النيل الشرقي ومدى الاستفادة من التطورات الجديدة المتمثلة في بناء الخزانات وعقد المبادرات الجديدة للتعاون وخلق فرص لسكان الإقليم . وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى نشر نتائج البحوث العلمية وتشكيل مبادرات علمية جديدة للبحوث المستقبلية وذلك من خلال 5 محاور تشمل المشاريع والسياسات الجديدة في حوض النيل ، وتشكيل المجرى والهيدرولوجيا والتغيير المناخي ، والرؤى الجديدة لاستخدام الأراضي والمياه ، وسبل العيش واقتصاديات المياه ، وأخيرا مستقبل الترابط المؤسسي بحوض النيل . ويناقش المؤتمر أكثر من 60 ورقة علمية ، ومن الجهات البحثية المشاركة فيه بالإضافة إلى وزارة الموارد المائية ومحطة البحوث الهيدروليكية السودانية ، جامعة الخرطوم وجامعة أديس أبابا ومعهد هولندا ومنظمة التعاون الهولندي والمنظمة العالمية للمياه بسيرلانكا.